المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 02 أيار 2017 - 08:11 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

رسالة مهمّة من نصرالله إلى جمهور التيّار

رسالة مهمّة من نصرالله إلى جمهور التيّار

"ليبانون ديبايت"

تتوجّه الأنظار اليوم إلى مجمّع المجتبى في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، حيث سيُلْقِي الأمين العام لحزب اللّه السّيد حسن نصراللّه كلمة بمناسبة "يوم الجريح المقاوم"، علّه يخرق الجمود الحاصل على صعيد الملف الانتخابيّ.

كلمة نصرالله مهمّة في هذا التّوقيت بالذات، لناحية إعادة تصويب العلاقة مع التّيّار الوطني الحرّ، ووضع النقاط على الحروف حول مسألة جلسة 15 أيّار موضع الاشتباك السّياسيّ الحاليّ. "الحرتقة" التي تتعرّض لها العلاقة بين الحليفين الأصفر والبرتقاليّ، هي محلّ اهتمامٍ بالنسبة إلى الأمين العام لحزب الله الذي لا يقبل التفريط بها "لأيِّ سببٍ كان" وسط غمزٍ من هنا وهناك حول أنَّ الاجتهادات الخاصّة التي تعلن على السّنة بعض شخصيّات الطرفين ليست إلّا منطلقات نحو خلافٍ أوسع، يسعى نصرالله إلى تبديده بصراحته المعهودة.

مصادر تزور الضاحية الجنوبيّة باستمرار، لا تُخفي أنَّ هناك "تباعد واضح" في سياسة الحليفين في أمورِ قانونِ الانتخاب حصراً، وهو محلّ اطّلاع من قبل نصرالله الذي تصله أوراق الصحف وما يُنْشَر فيها بخاصّةٍ لناحية توتّر العلاقة وتصريحات بعض مسؤولي الجانبين التي لا تخلو من الغمزِ أحياناً. الجوّ هذا، وضعه نصراللّه في صلب اهتماماته، معدَّاً نموذجاً خطابيّاً صريحاً كما عهده الأصدقاء والأعداء، شبيه من حيث الأهميّة بذلك الذي توجّه به إلى قاعدة التّيّار الوطنيّ الحرّ في 23 تشرين الأوّل المنصرم.

المرحلة حسّاسة، وارتفاع منسوب "الدّق على مسمار العلاقة" يحتاج إلى تدخلٍ رادع من نصرالله. وعلم "ليبانون ديبايت" أنَّ هناك توجّه لدى الأمين العامّ لحزب الله لأنْ يُخصص جزءاً من كلمته للتوجّه بها نحو القاعدة الشّعبية العونيّة التي سيحدثها بصراحة ويلامس هواجسها محاولاً قطع الطريق على من يريد إسقاط الثّقة عن العلاقة الاستراتيجيّة بين الجانبين.

واعتبرت المصادر القريبة من الضّاحية أنَّ "كلام السيّد نصرالله ضروريّ، نظراً لارتفاع سقف الخطاب السياسيّ المنعكس على جمهور التّيّار، بخاصةٍ أنَّ هذا الشّارع يرزح تحت وابلٍ كبيرٍ من الضغط نتيجة جنوح بعض قادته نحو الخطاب الطائفيّ، وهو ما سيحاول نصراللّه التّخفيف من حدّته من خلال ضماناتٍ بكلامٍ ليّنٍ وشعبوي سهل الفَهْمِ يتوجَّه به إلى الشّباب والشّابات في التّيّار، مخاطباً بذلك العقول قبل القلوب ليؤكّد على التّلاحم الاستراتيجيّ بين طرفين قاوما سويّاً "الاحتلال".

من جهّة ثانية، كشفت مصادر مطّلعة على الملفّ الانتخابيّ، أنَّ نصراللّه سيتطرّق بشكل موسّع إلى موقف "حزب اللّه" من القانونِ الانتخابيِّ، وتحديد البوصلة أكثر فأكثر باتّجاه النّسبيّة التي تتماهى مع موقف رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، كما سيتناول العلاقة السّياسيّة وغير السّياسيّة مع التّيّار، مؤكّداً على رصانتها ومناعتها بخاصةٍ في هذا الظّرف الدّقيق، مع التّشديد على أنَّ أيّ تباينٍ في وُجُهَاتِ النّظر بين الجانبين لن يُفسِد في الودّ قضيّة.

وهناك اعتقاد لدى عديدٍ من الدّوائر السّياسيّة، أنَّ الأمين العامّ لحزب اللّه سيكون حازماً هذه المرّة بمسألةِ قانون الانتخاب وتوضيح صورة موقفه قبل جلسة 15 أيّار مع التّشديد على أنَّ المباحثات هي الإطار الوحيد للاتّفاق، وأنَّ إطلالته ستكون دفعاً نحو تكثيف النّقاش على مسافة الأيّام المُتبقّيّة حتّى 15 أيّار، وسط تفاؤلٍ لدى مختلف الأوساط بأنْ تؤتى ثِمار الخطاب على شكل دفع جدّيٍّ لحلِّ الأمور العالقة انتخابيّاً.

وبرز تساؤل نقلته مصادر، ومفاده: "هل سينجح نصرالّله في فكِّ العُقَدِ على مستوى القانون الانتخابيّ لنشهد خلال فترةٍ قصيرةٍ جدّاً ولادة القانون الذي طال انتظاره ومعه التّاريخ النهائيّ لإجراء الانتخابات النيابيّة؟!"

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة