"مستقبل يُستولد من جديد" من أجل لبنان.. رجل حارب ليصل!

"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:

بعيدا عن رئاسته لحزب "الحوار الوطني اللبناني", ومشاريعه ومؤسساته لتنمية المجتمع المدني اللبناني, فلرجل الأعمال فؤاد مخزومي خلفية انسانية محبوبة و"شعبوية" نلتمسها بمجرد ذكر اسمه امام اصدقائه, ومحيطه.

لذا استحقت مسيرة مخزومي ان ترسّخ على صفحات كتاب لم تسع طيّاته لشمل مزاياه, فاكتفت بتلخيص سيرة حياته تحت عنوان "مستقبل يُستولد من جديد".

بالأمس, كان حفل توقيع كتاب "مستقبل يُستولد من جديد" في قاعة غصّت بالمحبين من كافة المجالات, السياسة, الفن, الاقتصاد, الاعلام والمجتمع المدني, وكلل الحفل شهادات من ضيوف أتوا خصيصا للمشاركة في هذه المناسبة, مثل المراسل البريطاني في محطة "سي إن إن" الأميركية في لبنان برنت سادلر, والسفير الايطالي في العراق ماركو كارنيلو, بالاضافة الى رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور جوزيف جبرا, فلامست شهادتهم بمخزومي القلوب قبل الآذان, لانها لم تقتصر على ذكر رؤية مخزومي وطموحه لبلده "لبنان", بل تعدت الى ابعد من ذلك, فشملت مخزومي كرب عائلة, زوج، والد، صديق, وطني ووفي وأكثر..

آمن مخزومي بقدرات الشباب, بدعم أحلامهم وآمالهم, سعى لدفعهم وتحفيزهم لبناء مستقبل أفضل لهم هنا في لبنان, الذي آمن به هو الآخر أكثر من أي شيء, فكما يردد مخزومي "لبنان حرزان".

"مستقبل يُستولد من جديد" يعكس قصة نجاح مخزومي, ذلك الرجل العصامي, الذي شق طريقه نحو النجاح, رغم التحديات والصعوبات, لم يستسلم, فتمكن من ان يصبح علامة فارقة ليبدع ليس فقط في بلده الذي اصر رغم كل الحواجز ان يعود اليه ويطمح لتطوير شبابه دائما الى الافضل, بل بالعالم أجمع. ويتناول الكتاب أيضا الوجه الآخر لمخزومي من قصة الحب التي جمعته بزوجته وحياته العائلية, الى انجازاته ومشاريعه, وصولا الى رؤيته وايمانه بالمستقبل.. مرورا بأصعب لحظات حياته وأشدها مرارة وهي خسارة ابنه رامي وهو لا يزال في ربيع العمر.

وشدد مخزومي مرّة أخرى على ضرورة الايمان بهذا البلد, و الخروج من فكرة "الانا", فالـ"نحن" وحدها التي تنجح, وهي كانت سر نجاحه في العالم. واعتبر مخزومي ان "لبنان حرزان" لنعمل لتطويره, فالموارد البشرية والفكرية والطاقة التي يملكها شباب هذا البلد تستحق العناء. لذلك سعى ويسعى بكل جهد وثمن لايجاد حلول تُطبق فعلا وليس نظريا فقط, للمشاكل التي يعاني منها كل الشعب اللبناني, واهمها البطالة والهجرة.

ولم تقف الكلمات عند مضمون الكتاب, ولا عند الشهادات التي قدمها بعض المدعوين, بل تعدت الى اكثر من ذلك, فعند السؤال عن رأي الحضور بالكتاب, لم يتردد مَن قرأ ومن لم يقرأ بعد الكتاب عن الثني على نظرة مخزومي الثاقبة نحو المستقبل, والطامحة لتطوير الشباب ونجاحهم في البلد وللبلد, وهذا ما اكده كل من الوزير محمد المشنوق, الوزير سجعان قزي, النائب علي بزي, محافظ بيروت زياد شبيب, الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى, الاعلامية مي شدياق, سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة مها الخليل.. وغيرهم من الذين أكدوا ان محظوظ من يعرف مخزومي معرفة شخصية, لذا هذا الكتاب من حق الشباب ليكون بين ايديهم كمثال لشق الطريق نحو النجاح العالمي على كافة الصعد!