المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
السبت 06 أيار 2017 - 19:13 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

أبو فاعور: لا تستسهلوا الذهاب الى خيارات انقسامية

أبو فاعور: لا تستسهلوا الذهاب الى خيارات انقسامية

أمل عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور أن "لا يستسيغ البعض الذهاب الى خيارات انقسامية عميقة ودفينة بين اللبنانيين، وان يذهب الى خيارات تحت عنوان التصويت في مجلس الوزراء، او في مجلس النواب، قد تدخلنا في محظور نحاول ان نتجنبه"، داعيا إلى أن "تتغلب إرادة الوحدة الوطنية وإرادة الجمع بين اللبنانيين وأن يكف البعض عن التهويل والتهديد بهكذا خيارات، التي أقل ما يقال فيها إنها تأخذنا في اتجاهات نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي"، معتبرا أن "قانون الانتخاب قانون تأسيسي وهو ليس قانون السير أو قانون الكهرباء".

كلام أبو فاعور جاء خلال تمثيله رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط، الذي رعى افتتاح معرض الكتاب السنوي السابع عشر وقسم يمين لمنتسبين جدد، بدعوة من وكالة داخلية البقاع الجنوبي ومكتب البقاع الجنوبي في منظمة "الشباب التقدمي"، باحتفال حاشد أقيم في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا.

وقال أبو فاعور: "هذا الحزب نذر نفسه للحق والحقيقة، ونقف اليوم في ذكرى تأسيسه، "حزب حفلة الشاي" الذي قيل عنه يوم تأسيسه ان حفلة شاي برجوازية انتجت حزبا لن ينتج جديدا في حياتنا السياسية، فكان هذا الحزب على مر تاريخ لبنان الحديث، العلامة الفارقة في تاريخ هذا الوطن، ولا نكابر اذا ما قلنا ان جزءا كبيرا من تاريخ هذا البلد كان جزءا من تاريخ الحزب ومن صناعته، وصبغ بتضحيات ودماء وشهادات هذا الحزب".

وإذ اعتبر أن "الكتاب فكرة وكمال جنبلاط فكرة"، قال: "نحن أهل فكرة والكتاب فكرة نحتاج اليها وإلى ان نعلي شأنها في زمن الغرائز والاحقاد والظلاميات، التي تتلاقى وتتقاطع في هذا الشرق، ظلامية الانظمة والتعصب الديني، ظلامية الديكتاتوريات والسواد الزاحف الى هذه المنطقة، لكي يستغل معاناة المطالب المحقة لابناء الشعب العربي في ما سمي بالربيع العربي".

أضاف "حسنا فعلت منظمة الشباب التقدمي بانها تحاول اليوم ان ترفع من شأن الكتاب، ونحن كتقدميين اشتراكيين نخطئ اذا ما نظرنا الى انفسنا باعتبارنا انصار شخص او اصحاب مشروع سياسي فحسب. كان كمال جنبلاط يقول: "ان الحزب هو نظرة في الحياة والوجود، بما يتجاوزالبرامج والطموحات السياسية". هذا الحزب الذي يريد البعض ان يحاصره بقانون انتخاب، وكم من مجرب جرب ان يحاصرنا بقانون انتخاب او بغيره، ويظن هذا البعض انه يسستطيع ان يحاصرنا بقانون انتخاب او باجراء سياسي او بحصة نيابية او وزارية، ولهذا البعض ان يفكر على هذا المنحى، لكن ليس لنا نحن ورثة كمال جنبلاط ورفاق وليد جنبلاط ان نفكر بانفسنا على هذا النحو، نحن لسنا اصحاب مشروع عابر او سلطة او نظام سياسي بعينه بل نحن مشروع فكر".

وأمل "الا يستسيغ البعض او ان يستسهل البعض الذهاب الى خيارات انقسامية عميقة ودفينة بين اللبنانيين، وان يذهب الى خيارات تحت عنوان التصويت في مجلس الوزراء او في مجلس النواب، قد تدخلنا هذه الخيارات في محظور نحاول ان نتجنبه".

وقال: "أما وقد استمعنا الى مواقف عاقلة وطنية حريصة على الوحدة الوطنية، تدعو الى التوافق والى عدم استسهال الغوص في الانقسامات، فاننا نأمل ونتمنى:

اولا: على رئيس البلاد أن يكون الجهد جهدا لأجل إعلاء شأن ما يجمع وليس ما يفرق بين اللبنانيين، لأن الخيارات هي ليست خيارات تقنية، بل خيارات في عمق الوحدة الوطنية وصميمها.

ثانيا: نسمع اليوم ونرى الحاحا على الذهاب الى التصويت تحت عنوان "اننا لا نريد الفراغ، ونحن لا نريد الفراغ ولا التمديد، نحن نريد الانتخابات، وأكثر من ذلك نريد الاتفاق على قانون انتخاب جديد"، لكن هل يحق لمن عطل الاستحقاقات الدستورية لعامين ونصف تحت عنوان التوافق أن يقول اليوم "إننا لا نقبل بالتوافق؟ هل يحق لمن عطل وأقفل أبواب المجلس النيابي لسنتين ونصف، أن يقول اليوم إذا ما خيرنا ما بين الفراغ والتصويت، يعني الابتعاد عن التوافق، فنحن نختار التصويت؟. من قال إن الفراغ هو خيارنا؟ وأن أحدا منا لا يزال يفكر بالتمديد أو بالفراغ؟.

ثالثا: هل يحق لمن ابتدع آلية في مجلس الوزراء في الحكومة السابقة تقوم على اساس التوافق، وضرب عرض الحائط باتفاق الطائف والدستور، وفرض على الحكومة ورئيسها، نتيجة حرصه في ذلك الوقت على الحفاظ على هذه المؤسسة الدستورية، فرض آلية غريبة عجيبة من خارج الدستور ومن خارج النظام، بأن أصبح كل وزير على الطاولة رئيس جمهورية، أو ضلع رئيس، هل يحق له اليوم أن يقول "إن التوافق ليس مقبولا"؟ ما هو المعيار الذي يكون التوافق على أساسه مقبولا اليوم، ويصبح مرفوضا الغد؟.

وأمل أن "تتغلب إرادة الوحدة الوطنية إرادة الجمع بين اللبنانيين وأن يكف البعض عن هذا التهويل وهذا التهديد باللجوء إلى هكذا خيارات، أقل ما يقال فيها إنها تأخذنا في اتجاهات نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي؟.

وقال:" قانون الانتخاب قانون تأسيسي وهو ليس قانون السير أو قانون الكهرباء ولا اي قانون اخر، بل قانون تأسيسي في ما يجمع بين المكونات اللبنانية ويحدد مكانتها في النظام السياسي"، آملا أن "يدرك البعض، أنه لا يقر هكذا ببساطة بأن نجتمع في مجلس الوزراء ونعلن التصويت في ما بيننا".

ووجه التحية باسم الحزب ورئيسه وليد جنبلاط الى "انتفاضة الأسرى الفلسطينيين في فلسطين المحتلة"، معتبرا أن "هؤلاء الذين يعيدون الى القضية الفلسطينية القها وحقيقتها ويرسمون درب التحرير، التي لن تكون لا في لقاءات في البيت الأبيض ولا في غيره، ولن تكون لا بوهم ولا بانتظار وهم تسويات لم تأت ولن تأتي، بل تكون بأن يرسم الشعب الفلسطيني طريق الكفاح مجددا، الذي يبدأ اولا وأخيرا بالوحدة الوطنية الفلسطينية، وينتهي باعتماد الخيارات الثورية، التي وحدها كفيلة بان توصل الشعب الفلسطيني الى ما يستحقه، والى ما ناضل ويناضل لأجله".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة