"حرب خلف الحوالة المالية المشبوهة"

"ليبانون ديبايت"

في متابعةٍ لقضيّة اللّوحات الإعلانيّة التابعة لإحدى الشّركات والتي وضعت في تقاطعاتٍ "بيروتيّة"، تحت شعار "صمتكم اعتراف"، وارتباطها بصفحة فيسبوكيّة تحمل الاسم نفسه، أُنشئت للتصويب على حزب اللّه واتّهامه باغتيال القائد العسكري مصطفى بدر الدين، عَلِمَ موقع "ليبانون ديبايت"، أنَّ الحملة كلّفت منظّميها مبلغ ٤٠٠٠ دولار أميركيّ لقاء ثمن تأجير اللوحات الإعلانيّة بمعزلٍ عن الترويج النشط لصالح الحملة مواقع التّواصل والتي قُدّرت بأكثر من هذا المبلغ بقليل.

وعن طريقة تسديد المبلغ، أبلغ مدير شركة Sabra Group السيّد أمير صبرا، "ليبانون ديبايت"، أنَّه قدّم للجهة المُعلِنة تفاصيل حول حسابه المصرفيّ بُغية حصوله على مردود أتعابه. وعلم لاحقاً أنَّ شخص يدعى ح. حرب توجّه إلى فرع تابع لبنك "جمّال تراست بنك" - الغبيري، وقام بإيداع مبلغ ٤٠٠٠ د.ا لصالح حسابٍ نقديٍّ خاصّ بشركة " Ray Advertising" المُوكّلة إدارة الشّؤون الدعائيّة والإعلانيّة الخاصّة بـ"صبرا غروب".

وفي هذا السّياق، أشارت مصادر مصرفيّة، إلى أنّه "عند قيام مواطن بإيداع مبلغ مالي في أي من المصارف لصالح حسابٍ يعود إلى شخصٍ آخر، يتوجّب في هذه الحالة، الحصول على صورةٍ عن هويّة المودّع لحفظها وتدوين المعلومات الموجوة فيها، لناحية الاسم والشهرة وتاريخ الولادة وما إلى هنالك".

وانطلاقاً من كون الجهة المُعلنة التي تبيّن أنّها "سعودية" والمُعلن يدعى "مجاهد"، قامت بخداع الأمن العام عبر إيهامه بأنَّ الحملة متعلّقة بالسّلامة المروريّة وحازت على موافقته على المواد المنشورة انطلاقاً من هذه الذريعة، بات يتوجّب ملاحقة المدعو ح.حرب بعد أخذ التّفاصيل عنه من فرع البنك المذكور، لفهم الغاية والمقصد من خلف الذي جرى ومحاسبة أي جهات تسعى إلى تضليل وإرباك الأجهزة الأمنية من أجلِ تمرير رسائل في الداخل.

وكان مالك شركة "صبرا غروب" التي نشرت الإعلان عبر لوحاتها، كشف تفاصيل "صفقة الإعلان" التي وصلته عبر طلب شرعيّ، فأكّد أمير صبرا أنَّ "حجز الإعلان جاء عبر الهاتف من شخصٍ عرَّفَ عن نفسه بأنّه مواطن سعودي يدعى مُجاهد، يطلب حجز أماكن على لوحات إعلانيّة من أجل الترويج لحملة دعائيّة مختصة بـ"التّوعية المروريّة" في بيروت، هي عبارة عن منشورين اثنين، واحد يحمل عبارة "صَمْتَكُم اِعْتِراف" والثّاني "صمتكم عن السّرعة والحوادث.. اعتراف بالقتل". وبعد سؤاله عن حيثيّة الحملة، قال إنَّها "تُعنى بالسلامة المروريّة وهي ضمن مشروع للتوعية معمّم على عددٍ كبيرٍ من الدّول العربيّة".