أقامت جمعية "معكم" الخيرية الإجتماعية عشاءها السنوي في مطعم "دار القمر" - طرابلس، في حضور ممثل الرئيس سعد الحريري النائب سمير الجسر، النواب: قاسم عبد العزيز، خضر حبيب وكاظم الخير، النواب السابقين: مصطفى هاشم، قيصر معوض، عزام دندشي ومصطفى علوش، ممثل أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري الدكتور خالد مواس واعضاء من المكتب السياسي ومنسقيات "التيار" في طرابلس والشمال، مستشار الرئيس الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، عقيلة النائب الراحل بدر ونوس وأساتذة جامعيين وهيئات نقابية ثقافية وإجتماعية.
بداية النشيد الوطني، فكلمة تقديم من الدكتور وليد قضماني قال فيها: "إن قضية العمل في خدمة الناس والمجتمع هي إحدى الأهداف الأساسية في حركة بناء الأمم في سبيل تكوين مجتمع يحمل روح المبادىء الأخلاقية والثقافية والإنسانية ليعلو نحو الترفع والكمال، وخدمة البشرية تسهل أمام التضحيات الكبيرة".
من جهتها، تحدثت رئيسة جمعية "معكم" غنى مصطفى علوش عن إنطلاقة الجمعية عام 2006 وبداية عملها في "برامج الدعم المدرسي ومساعدة التلميذات، إضافة إلى تأمين وجبة غداء لهن حيث استمر هذا البرنامج ثلاث سنوات ثم تعديله ليتلاءم مع الحاجة إلى تمويل مع ارتفاع عدد الأطفال إلى 60 طفلا يستقبلهم مركز الجمعية يوميا على مدى السنة الدراسية لمساعدتهم في حفظ وفهم دروسهم وإنجاز واجباتهم المدرسية".
وأشارت إلى ان "الجمعية استطاعت تحقيق إنجازات عدة في ميادين العمل التنموي، وأن أولوياتها النهوض بالأسر المحتاجة للاعتماد على نفسها وتفعيل دور الشباب والمرأة في المجتمع بتمويل من مؤسسات مانحة وتنفيذ مشاريع تنموية عدة".
وقالت: "تسعى جمعيتنا إلى تعزيز الأنشطة الإجتماعية والخيرية عبر أهداف محددة تخدم أكثر فئات المجتمع حاجة بحسب أهميتها للناس من خلال إقامة لقاءات وندوات وأيام صحية مجانية وورش عمل تدريبية ودورات توعية، ونسعى إلى تغيير المفاهيم البالية واستنهاض القيم واستنفار الهمم فهي مفاتيحنا إلى عمل الخير وأبوابها، ونحن معكم ينابيع للخير، نحن معكم مناهل للبذل والعطاء، نحن معكم شهود عدل على روح التماسك والتلاحم بين أفراد المجتمع الواحد".
أما علوش فنوه بأهمية "التعليم في مناطق التبانة والأحياء الشعبية ودعم هذا الهدف لتأمين وضع حد نهائي للتسرب المدرسي من جهة، وتوفير الظروف المادية والمالية والثقافية ليتمكن أبناء هذه المناطق من اجتياز كافة العوائق للحصول على عمل منتج يخدمون به عوائلهم ووطنهم".
وقال: "نحن نعيش زمن السفسطائية الكلامية في السياسة، ونجد مجموعة من القادة السياسيين يتقنون فن الكلام وفن الزجل، ونرى البعض يدعي أنه حريص على حقوق طائفته أكثر من غيره الذي بدوره يدعي حصرية الحرص على طائفته ولا يحق للآخرين إبداء الرأي حتى انبرى أحد الحساد للتعبير عن امتعاضه من الوفاق السياسي على مستوى الرئاسات، والمؤكد أن هذا البلد لن يتعافى ويصح".
أضاف: "هناك من كان يردح على مدى اثنتي عشرة سنة عن حقوق إحدى الطوائف وليس هناك غيره ليكون في موقع الرئاسة، الأمر الذي دفع الآخرين أيضا للتشبه بكلامه والتجرؤ على ترداد نفس الكلام. ولكن بكل بساطة ونحن كمواطنين نعتبر أن هذه الرئاسات عندما تعمل بتناغم تخدم الجميع، في ظل الوضع غير الجيد وغير الصحي الذي نعيشه في المنطقة بأجمعها".
وتابع: "كل الحديث عن قوانين للانتخابات هو كلام في الفراغ، وغير صحيح إيقاف الإنتخابات لأن ليس هناك من قانون جديد، ما هذا الحديث؟ عندما تنتهي مدة المجلس النيابي ولم يكن هناك من قانون جديد يمكن حينها استخدام القانون الموجود، وبكل صراحة أقول وحتى لا يفكر أحد أننا مع الإبقاء على قانون الستين أو قانون الستين معدلا الذي تم الإتفاق عليه في الدوحة، فنحن كتيار يضرنا قانون الستين وفق حسابات دقيقة، وأفضل قانون لنا بما أننا كتيار منتشر على كامل الأراضي اللبنانية، هو القانون النسبي الموسع، أي وفق دوائر كبرى".
وأردف: "بكل شفافية ورغم كل الحديث الذي يقوله الرئيس سعد الحريري والرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب وكل النواب، المهم أن نذهب إلى الإنتخابات لا إلى أي شيء آخر، والمهم ان نفكر بشيء واحد وهو السبيل الوحيد إلى تجاوز الوضع المنقسم المستمر، وربما منذ وجود لبنان. وأنا لا أعتبر الهواجس الموجودة عند الطوائف في ظل الوضع القائم غير صحيحة او غير منطقية، لكن أؤكد لكم بأن هذه الهواجس موجودة لدى كل المجموعات اللبنانية، البعض خائف على الإمتيازات التي استحصل عليها في ظل وضع خاص، وآخرون خائفون ويريدون استعادة الإمتيازات التي خسروها في وقت من الأوقات، وغيرهم يعتبرون أنهم الضحايا الوحيدون في هذه المرحلة".
وختم: "لذلك السبيل الوحيد هو أن نذهب إلى مكان أبعد من حقوق الطوائف، وهي حقوق الأفراد، حقوق المواطنين، وهذا هو السبيل الوحيد لإخراج هذا البلد من الازمة واستمراره".
وأعقب ذلك سحب تومبولا يعود ريعه لدعم مشاريع الجمعية وحفل فني.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News