قبيسي: لا يمكن تحقيق العدالة الا اذا اعتمدت النسبية

أقام مكتب شؤون المرأة في حركة "أمل" في اقليم الجنوب احتفالا، لمناسبة ولادة الامام المهدي، برعاية عضو كتلة التحرير والتنمية النائب هاني قبيسي، في منتجع جرادي، في حضور مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي في الحركة الدكتورة رباب عون، مسؤولة المكتب في اقليم الجنوب عائدة كوثراني، مديرة مركز الشؤون الاجتماعية في النبطية زهاد جفال، مسؤولة المكتب في المنطقة الثانية هادية صباح وعدد كبير من الحركيات والنسوة والفاعليات النسائية والاجتماعية.

اعتبر النائب هاني قبيسي اننا "في لبنان مع الاسف بدل ان يذهب البعض في طريق العدل والمساواة، يستخدم لغة طائفية تكرس الانقسام الداخلي وهو يضع لبنان في مهب الريح بلغته وخطاباته وممارساته السياسية، ان الممارسات السياسية طائفية مذهبية لا مكان لها في قاموس العدالة والمساواة ولا مكان لها في قاموس موسى الصدر الذي نادى بالعيش المشتركة والمحبة والتواصل ورفض الحرب الداخلية وصام في مسجد الصفا في مواجهة الفتنة والاقتتال الداخلي".

وفي كلمة له خلال احتفال لمكتب شؤون المرأة في حركة "أمل" - اقليم الجنوب انه "قد مرت المهل من دون توقيع عليها، والبعض يريد حماية طائفته من بقية الطوائف في لبنان لتريد كل طائفة ان تنتصر على الاخرى، ان تكريس هذا المفهوم هو لصالح من ينشر الفتنة في منطقة الشرق الاوسط، هو لصالح من ينشر الفوضى وهل تريدون استدعاء الفوضى الى ساحتنا الداخلية بلغتكم الطائفية بعنوان "تحصيل الحقوق"، وهل الذئاب تملأ لبنان لتتناتش الطوائف بعضها بعضا وهذا أمر غير صحيح لان أخوتنا المسيحيين يعيشون في قلوبنا ومناطقنا ولكل مواطن لبناني الحق في حياة كريمة، فلا يجب على البعض تصوير مواطنين لبنانيين أعزاء انهم مهددون، وغير صحيح من يقول انه يدافع عن حقوق مواطنين لبنانيين ويريد انتشالهم من التهديد الذي يتعرضون له، في لبنان لا يوجد تهديد من أحد لاحد بل يوجد سعي لسيطرة طائفة على أخرى، كفى نشر الارهاب وتعميم انتصارات وهمية على ألسنة البعض بأنه يريد نصرا لحقوق طائفة معينة على حساب بقية الطوائف، اليس هذا ما يحصل في سوريا والعراق واليمن".

واتهم قبيسي "البعض انهم يريدون فتح الباب في لبنان امام فتنة من خلال "تهربكم من الاتفاق على قانون للانتخابات سعيا للوصول الى الفراغ، لدينا شعور كبير بان هناك من يخطط للفراغ على الساحة اللبنانية ولا يوجد من يخطط للوصول الى اتفاق على قانون انتخابات نيابية عادل، لا يمكن تحقيق العدالة في الانتخابات النيابية الا اذا اعتمدت النسبية، مع الاسف من يدعي هذه الايام حماية حقوق المسيحيين امام بقية الطوائف هو من طرح النسبية وسوق لها، وهذا كان طرحنا في الاساس منذ ان أطلق الامام الصدر مشروعه العدالة والمساواة قائلا بأن النسبية هي التي تحقق العدالة والمساواة على مساحة الوطن، لماذا التراجع في هذه الايام عن اعتماد النسبية ونشر الرعب والخوف لدى الاخوة المسيحيين الذين نحتضنهم ونعيش معهم".