"من منكم بلا خطيئة فليرجم عامر زيان بحجر"

"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:

"من منكم بلا خطيئة فليرجمه بحجر".. ضجت وسائل الاعلام في الآونة الاخيرة في الفضائح والاخبار الفنية التي لا تُعبر الا عن نوايا ناشريها السيئة والمحبة للاذية. فان تداول مثل هذه الاخبار لا يمت للصحاة بصلة, بل جل ما يقال عنه انه "صحافة صفراء".

الفنان مهما علا شأنه الفني, واصبح من نجوم الصف الاول, وحتى ان وصلت به الشهرة الى العالمية, يبقى انسان قبل كل شيء. وحياته الشخصية هي ملكه وحده وخصوصياته هي حق حصري له!

عامر زيان.. موهبة لبنانية تعودنا على ذكر اسمها عند الحديث عن النجاح والسطوع في عالم الفن, فهو شكل علامة فارقة على الساحة اللبنانية لناحية موهبته, وطلته, ونجاح اغنياته بشكل كبير وحب الجمهور له.

ولكن هذه المرة فيديو عمره اكثر من سنتين, نُشر من قبل جهة لم ترد من عملها هذا سوى تشويه صورة النجم بأعين متتبعيه, ومحبيه, يُظهر عامر زيان يتعاطى المخدرات, شكل "فضيحة" ومادة للتداول على كل مواقع التواصل ووسائل الاعلام, ليرم كل من اراد باتهماته الجارحة والباطلة وادانة "زيان" الذي لم يكن يضر سوى نفسه.

وبغض النظر بأن الفيديو المتداول عمره اكثر من 5 سنوات, والنجم سبق وتحاسب قانونيا عليه, فان الفحوصات الجديدة التي قام بها عامر تؤكد نظافة جسمه من اي مادة من الممنوعات, كما ان الفيديو المتداول ممنوع من النشر والتداول تحت طائلة الملاحقة القانونية.

الغرض من نشر الفيديو هو الابتزاز, ومحاولة النيل من الشاب الذي غلب نجمه الساطع على الساحة الفنية, ولكن من يستحق المحاسبة ليس من ابتذ ونشر, فالغيرة والحقد كان الدافع, اما الاعلام والصحافة التي لم تتأخر لحظة بالدفاع عن فنان عربي آخر كان قد ضج اسمه في فضيحة اغتصاب وزج في السجن, هي من يجب ان تُحاسب في ظل تداول معلومات مغلوطة وقديمة العهد متناسين الحقيقة و ناسفين القواعد والأخلاق و الكرامات، ناهيك عن الحياة الخاصة وخصوصية عامر زيّان!

الممثلة نادين الراسي كانت قد تعرضت ايضا في الفترة الاخيرة ايضا لانهاك خصوصياتها والتداول بأخبار عن حياتها الشخصية, وتوجيه الاحكام والاتهامات بحقها. فالى متى ستبقى أقلامنا وكلماتنا رهن "الفضائح"?

على كل حال الحملة المغرضة ضد عامر زيان معروفة المصدر والاهداف, ولكن ليطمئن الجميع فهو نجم لن ينطفئ, وفنه ونجاحه لن تمسه "كمشة" تلفيقات, فالماضي مضى, ومن نحن لنحكم ونحاسب؟