رأى النائب نضال طعمة ان "الوقت يمضي وما زال الخطاب السياسي في البلد يختزل بمفرداته واقع التأزم والتقاذف السياسي، ففي حين كنا ننتظر من كل الكتل المصرة على رأيها مقاربات موضوعية حقوقية تحاول من خلالها إقناع الآخرين بوجهة نظرها، تاركة فسحة للحوار وتبديل المواقف، وإلا فنكون بخطابنا الجامد والمتهم دوما، نعيق أي أمل في الوصول إلى توافق حول قانون الانتخاب".
اضاف في تصريح: "قد نتفهم عدم قدرة بعض التيارات السياسية على إظهار المرونة التي أظهرها دولة الرئيس سعد الحريري، ولكننا بتنا غير قادرين على فهم أو تفهم إصرار البعض على الجمود، وكأننا في كباش كل طرف فيه ينتظر أن يكسر ذراع الآخر أولا".
واشار الى ان "المرونة القصوى هي مطلب كل اللبنانيين من كل القوى السياسية، والمرونة تعني الانتقال من واقع نقاش مقفل إلى واقع آخر. فإذا كانت النسبية، بالشكل الذي يطرحه من تبناها، غير مقبولة من طرف معين، وهذا الطرف قد يسقط الإجماع المطلوب لإقرار قانون انتخابي في مثل هذه الظروف، وإذا كان المنطق التأهيلي، الذي ينطوي على مقاربات طائفية حساسة، غير مقبول بذات الطريقة، أفلا ينبغي أن نخرج من النقاش المقفل إلى خيارات أخرى؟".
وقال: "تشير الأوساط الى أن الأمل ما زال معقودا لتجري الانتخابات في الخريف المقبل، وفق شكل من أشكال النسبية المتعددة، ولكن ذلك يجب ألا يكون مخدرا للمواطنين، بل يجب أن ينفتح النقاش أكثر، وتتوضح المواقف بشكل أوضح، لنبت هذه النقطة بأسرع ما يمكن، ولنحاول الاستفادة من الوقت للوصول فعلا إلى قانون في حال سقط الرهان الأخير على النسبية".
وسأل: "ماذا عن البديل لما ترفضونه؟ ماذا عن إعادة البحث في ضوابط معينة للدائرة الفردية؟ ماذا عن إعادة البحث في الصوت الفردي القابل للتجيير المحدود الذي طرحه مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية؟ وماذا عن خيارات أخرى؟ فالموضوع أصبح شبيها بمقامرة ورهانات على المجهول، والحاجة فعلا إلى إخراج ضمن المهل الدستورية يريح الناس ويطمئن المواطنين، وكي لا يمسي قانون الستين شبه قدر محتوم والكل يقر بسيئاته".
وفي إطار آخر، قال طعمة: "سمعنا قائد الجيش العماد جوزاف عون يتحدث عن السعي لتزويد الجيش بأسلحة نوعية وحديثة، ما يشعرنا بالراحة ويشكل فسحة أمل، فالجيش الساهر على الحدود، بإنجازاته وإثبات حضوره الميداني، يشكل الضمانة العملية والمدخل الحقيقي لبناء ثقة المواطن بالدولة وإشعاره بالأمن والاستقرار. نهنئ قيادة الجيش بإنجازاتها الميدانية في مواجهة المتطرفين، ونعلن انحيازنا لمؤسسات الدولة، الحامية الحقيقية للشرعية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News