"ليبانون ديبايت"
أكّد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، أنّ "ملفّ النّازحين السّوريّين لا يمكن معالجته خلال فترة زمنيّة قصيرة، خصوصاً أنَّ عمر وزارة الدولة لشؤون النّازحين، ليس بطويل، وتشكيلها تأخّر لأكثر من ستّ سنوات، الأمر الذي أدّى إلى تراكم وتفاقم الأزمة، وما نقوم به اليوم من خطوات ومحاولات لمعالجة هذه الأزمة كان يفترض أن نقوم به منذ زمن، لكنّنا نعمل بجهدٍ كبير، ونحرص على التواصل مع جميع الأفرقاء والتنسيق سويّاً لنبني معاً سياسة موحّدة لهذا الملفّ، الأمر الذي ساهم بدوره في تفعيل مخاطبة المجتمع الدولي ووضع تصوّرنا في كيفيّة معالجة أزمة النّازحين".
وأشار المرعبي في حديثٍ إلى موقع "ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "وضعنا اليوم أفضل، مع حكومة الرئيس سعد الحريري، سواء لناحية الوفود الدوليّة التي تأتي بشكل مستمرّ إلى لبنان، لتتواصل معنا، وتعرض المساعدات، وكذلك في ما خصّ الجهود الكبيرة التي يقوم بها الرئيس الحريري لإيجاد الحلول المناسبة، والتي تمثّلت مؤخّراً في الخطة الشّاملة التي وضعها للاستثمار في البنى التحتيّة، أيّ المعروفة بـ"Capital Investment Plan"، والتي تعتمد على تطوير وإعادة تأهيل البنى التحتيّة في المناطق الأكثر تأثّراً بهذه الأزمة، مثل عكّار، عرسال، البقاع، بعلبك وقرى الجنوب وغيرها.. الأمر الذي من شأنه أن يوسّع حجم الاقتصاد ويزيد معدّل النموّ الذي وصل إلى أقلّ من 1%، كما يؤمّن نسبة مرتفعة جدّاً من فرص العمل".
وشدّد المرعبي على أنّ "لا اتّجاه لتقليص المساعدات الأميركيّة أو الدوليّة فيما خصّ ملفّ النازحين السورييّن في لبنان، وهذا ما أكّدته لنا السفيرة الأميركيّة والمندوب الخاصّ بتولّي ملف المساعدات، بل على العكس هناك توجّه لتقديم دعمٍ إضافي، وهذا ما جرى تأكيده في مؤتمر بروكسل حول سوريا، وتخصيص لبنان أكثر من 167 مليون دولار". معتبراً أنَّ "مكافحة الإرهاب لا تقتصر فقط على القيام بأعمالٍ عسكريّة، بل تقوم أيضاً من خلال الاهتمام بالشباب، وخلق فرص عمل، ومكافحة الفقر، وهذا الطريق يُعتبر الأمثل والأفضل و"الأوفر" ماديّاً والأهم من هذا كلّه هو يعدّ الأقلّ "دمويّاً".
انطلاقاً من هنا، أجد بأنّ أميركا أو غيرها من الدول ليست في وارد تقليص المساعدات للبنان، لأنَّ في حصول هذه الخطوة، خطر ليس فقط علينا كلبنانيين، إنّما أيضاً على أميركا وأوروبا ودول العالم، إذ إنّ انعكاسات هذه الأزمة سواء أكانت الاجتماعيّة أم الأمنيّة تطال كلّ الدول، من هنا ضرورة الإبقاء على المساعدات، لما في ذلك من مصلحة للجميع، وفي هذا الإطار أعيد وأردّد قولاً أؤمن به مفاده أنّه "إذا كان اللّبنانيّ بخير فكلّ الموجودين على الأرض اللّبنانيّة هم أيضاً بخير".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News