المحلية

placeholder

الراي
الأحد 28 أيار 2017 - 08:04 الراي
placeholder

الراي

"حزب الله".. اننا قادمون ولن ننتظر طويلاً!

"حزب الله".. اننا قادمون ولن ننتظر طويلاً!

أشيع في بيروت في الساعات الماضية عن وجود تَقدُّم لم تكتمل ملامحه باتجاه تجنيب لبنان السيناريو الأسوأ، أي الفراغ، ومن مظاهر هذا التقدم:

• القيام بخطوتيْن من طرفيْ "الود المفقود"، أي عون ورئيس البرلمان نبيه بري، عبر التزامن في توقيع الاول فتح دورة استثنائية للبرلمان (حتى نهاية ولايته) إفساحاً امام التوافق على قانون الانتخاب، وإرجاء الثاني الجلسة التي كانت مقرَّرة غداً وعلى جدول أعمالها التمديد للبرلمان، إلى 5 حزيران.

• الإيحاء بأن توافقاً تمّ بين جميع الأطراف على اعتماد النسبية الكاملة في إطار دوائر متوسّطة بعد تَراجُع «الثنائي الشيعي» عن مشروع الدوائر الست الموسّعة، وهو التطور الذي كان ألمح إليه نصرالله في إطلالته قبل أيام وشكّل خطوة الى الأمام نحو كسْر المراوحة في المساعي لبلْورة تفاهُم «اللحظة الأخيرة».

غير أن المعطيات الإيجابية التي نجح بتحقيقها نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» جورج عدوان بمشاوراته الماراثونية مع بري والحريري وباسيل، اعتُبرت بمثابة «خطوة غير كافية»، ومحكّ استكمالها يرتبط بمسائل جوهرية مازالت عالقة ومن بينها حسْم عدد الدوائر (رغم ترجيح أن تكون 15) والأهمّ تقسيماتها والصوت التفضيلي وحدوده الجغرافية.

وإذ من المتوقّع تزخيم المشاورات على قاعدة الحاجة الى «تنازُلات متبادلة» لضمان صعود الدخان الأبيض قبل حلول موعد الفراغ، فإن ثمة مخاوف من حصول تطورات أمنية تقتاد الجميع الى «اتفاق الضرورة» على سيناريو التمديد للبرلمان على الحامي مع التفاهم على رسْمٍ تشبيهي لقانون انتخابٍ يصار للتوافق عليه بـ «الأحرف الاولى» وهو ما يُعرف بـ «اتفاق اطار».

هذا الاحتمال قد يصبح أكثر رواجاً بحال تفاقم الواقع الأمني في جرود عرسال مع خروج هذا «الملف النائم» الى الصدارة بعد كلام نصرالله في إطلالتيْن متعاقبتيْن عن ضرورة خروج المسلحين السوريين من جرود البلدة بالتفاوض أو بالقوة وتزايُد المواجهات التي يخوضها الجيش اللبناني ضد مراكز المسلحين وإفشاله مخططاً كان يُعدّ لبلدة رأس بعلبك (ذات الغالبية المسيحية) وتوقيف شخص من عرسال ينتمي الى «داعش» متورّط في المخطط (انفجرت خلاله عبوتان صغيرتان وأحبط الجيش تفجير الثالثة وكنت الأكبر) ثم تفجير المدعو بلال بريدي نفسه (متورط بتفجيريْ رأس بعلبك) أثناء قيام مخابرات الجيش بدهم مكان وجوده في عرسال ما أدى لمقتله وجرْح بعض العسكريين.

وعُلم ان المفاوضات بـ «الواسطة» التي يديرها «حزب الله» بهدف إقناع المسلحين بمغادرة الجرود تصطدم بخلافات داخل الجماعات المسلحة عيْنها، بعضها يريد المغادرة الى طرابلس وبعضها الآخر يريد الذهاب الى إدلب غير ان هناك جماعات تصرّ على البقاء وخوض معركة الدفاع عن وجودها في المنطقة.

وأشارت المعلومات في هذا الإطار الى أن «حزب الله» الذي أمهل تلك الجماعات إفساحاً أمام خروجهم بالتفاوض أبلغ إليهم أخيراً «اننا قادمون ولن ننتظر طويلاً»، وسط توقعاتٍ بحسم هذا الملف بعد رمضان بالتفاوض أو بالعسكر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة