بعد تصدّره الاستطلاع الذي أجرته شركة "ستاتيستيكس ليبانون"، بإعتباره الأقوى عن المقعد السّني في دائرة بيروت الثانية وذلك بنسبة 36.4%، أكّد رئيس "حزب الحوار الوطني" المهندس فؤاد المخزومي الذي "قاطع إنتخابات 2009 التي كانت محسومة النتائج عبر الاتفاقات التي حصلت في الدوحة حيث جرى تقاسم المقاعد بين القوى السياسيّة لا سيما في بيروت" بحسب قوله، أنّه "موجود على السّاحة ويُشارك الناس وخصوصاً الشباب همومهم وقضاياهم وهواجسهم وتطلعاتهم".
وشدّد مخزومي على أنّ "ما يجري على السّاحة السياسيّة لا يطمئن ولا يشير إلى أن الأزمة القائمة في طريقها إلى الحل. والمسألة الأساسية اليوم هي إجراء انتخابات نيابية لن يكتمل التأسيس للمرحلة المقبلة من دونها شرط أن تجري وفق قانون عادل. لذا أشدد على أن للمواطن اللبناني دور أساسي، وهو يستطيع فرض التغيير. وهذه فرصة لقوى المجتمع المدني والأهلي للتحرك والضغط من أجل سن قانون يعتمد النسبية. وأنصح الجميع أن يعيدوا قراءة الانتخابات البلدية مرّة أخرى ليتذكروا أن اللبنانيين يحاولون القيام بـ"نفضة". إنهم يريدون عقلية جديدة شفافة ومستنيرة تدير البلد. وهذا حقٌ للبنانيين لا ينبغي التخلي عنه. وأنا أراهن على قدرة الشباب على التغيير من أجل مستقبلهم. ولا ننسى أن لبنان يستحق التغيير.. لبنان حرزان...".
وإذ رأى أننا "ذاهبون إلى الانتخابات النيابية عاجلاً أم آجلاً وربما بقانون الستين الذي يبدو أن جميع القوى السياسية تحنُّ إليه". قال مخزومي "صراحة أن البلد يحتاج إلى التغيير. وأنصح القوى السياسية بأن الناس ضاجت مما يجري، على الأقل منذ أشهر، على صعيد التناحر حول القانون الإنتخابي. وبرأيي فإن كثرة القوانين ليست إلاّ سبيلاً جديداً للتمديد للمجلس والأزمات وللإحباط عند الناس وفي صفوف الشباب خصوصاً". كاشفاً عن أنّه إذا جرت الانتخابات سنخوضها أياً كان القانون. فـ"أنا ابن بيروت ومسألة الدائرة الانتخابية متوقف على القانون الذي ستجري وفقه الانتخابات النيابية".
وأشار مخزومي الى أنّ "كلّ الاحتمالات تنتظر قانون الانتخاب. وعلاقتي مع الناس هي الأساس وخصوصاً أهل بيروت فهي جيدة وأتواصل معهم باستمرار. في أي حال، ليس المهم طبيعة الترشح والتحالفات بل المهم تخفيف الاحتقان، فالانتخابات يجب أن تتم تحت شعار وحدة لبنان لأن لبنان للجميع ونحن وأولادنا نريد أن نعيش في بلدنا في ظل اقتصاد سليم وأمن مستتب واستثمارات منتجة ووظائف مناسبة والابتعاد عن الشعارات الطائفية". معتبراً أنّ "الانتخابات القادمة ستحمل الكثير من التغييرات خصوصاً إذا ما جرت وفق القانون النسبي. فاللبنانيون تواقون إلى التغيير والشباب يستحق أن يعطى الفرصة في تقرير مصيره فبلدنا يجب أن يبقى نموذجاً للديمقراطية والعيش المشترك... لأن لبنان حرزان..".
في المقابل، إعتبر مخزومي الذي وقّع قبل أسابيع كتابه "مستقبل يُستَوْلد من جديد"، أنّ "التطور في ملف النفط والغاز أمر في غاية الأهمية ومن شأنه أن يحسّن صورتنا أمام العالم ويحوّل اقتصادنا من اقتصاد خدماتي بحت إلى نظام اقتصادي فعليّ قائم بذاته يسمح لنا ببناء مستقبل بلدنا بأنفسنا".مضيفاً:"سأظل أعمل مع الشباب والمجتمع المدني من أجل لوبي شبابي ضاغط يكون قادراً على تحسين الظروف الإجتماعية لشبابنا ويرمم صورة لبنان في الخارج التي ستساهم في جذب المشاريع والإستثمارات".
وكانت "مؤسّسة مخزومي"، إفتتحت قبل أيّام، "القرية الرمضانيّة"، التي تستوعب حوالي ألفي شخص يوماً من مختلف المناطق اللّبنانيّة، والتي تستقبل الصّائمين طوال الشّهر الفضيل، مع تنظيم برامج ترفيهيّة للأطفال وأخرى ثقافيّة دينيّة، كما تحرص على توزيع أكثر من 400 وجبة طعام على المساجد، والجمعيّات ودور العجزة والأيتام.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News