رغم صغر سنّه، فان في جعبة السوري بكر الزهوري الذي دخل الى لبنان خُلسة في العام 2013، الكثير من الاحداث حول مشاركته في القتال ضد الجيش وحزب الله في جرود بعلبك فضلا عن مشاركته في القتال في سوريا الى جانب تنظيم داعش الارهابي.
غير ان ذلك الفتى الذي فضّل المكوث مع خاله الذي ينتمي الى جبهة النصرة في وادي الرعيان في عرسال، على الالتحاق بعائلته التي سافرت الى الاردن هربا من جحيم الحرب السورية، لم يشأ إفراغ ما في تلك "الجعبة" انما حاول، وإنْ بطريقة غير مقنعة، التنصّل من اعترافاته الاولية حيث تعرض خلالها لأبشع انواع التعذيب، وفق زعمه، فكاد ان يكون الموقوف الوحيد، الذي يصف وبشكل مفصّل اساليب تلك الافعال التي تعرض لها، ممن مرّوا امام المحكمة متذرعين بالامر نفسه الذي دفعهم الى الاعتراف.
لا يعرف بكر اي من "الدواعش" كما سمّاهم، ولم يسبق له ان شاهد اي واحد منهم سوى على شاشات التلفزة وفي المسلسلات، ولعل احدثها مسلسل "غرابيب سود" الذي يعرض حالياً على عدد من الشاشات ويتناول تنظيم داعش والذي يتابعه المتهم في السجن كما قال، لكنه افاد في اعترافاته الاولية عن مشاركته في "احداث جرود بعلبك" الى جانب التنظيم الارهابي.
وجاءت ردة فعل المتهم مبالغا بها عندما سأله رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن حسين عبدالله عن هذه الواقعة، ليجيب بسؤال: "انا اقاتل حزب الله وبمفردي، كيف ذلك؟"، ويضيف:"حتى لو كنت املك طائرة لما استطعت ذلك".
كان المتهم قد التقى في شهر نيسان من العام 2015 أبو محمود السوري في عرسال، فعرض عليه الالتحاق بمجموعة ابو عبدو اليبرودي التابعة للجيش الحر، مقابل راتب شهري قدره مئة دولار. وبعد موافقته استلم بندقية ضمن مجموعة مؤلفة من 15 مسلحاً، ليعلمهم اليبرودي بعد اختفائه لفترة ان مجموعته قد بايعت داعش، فوافق كما افراد المجموعة على هذه المبايعة، حيث شاركوا في احداث جرود بعلبك ضد الجيش وحزب الله".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News