دينا ابنة 3 سنوات تواجه مصيرا مجهولاً... إبر المناعة تنقذها!

دينا عبد العزيز، ابنة السنوات الثلاث، تعاني منذ سنة نقصاً في الصفيحات. علاجها طويل ومكلف، ووالدها لا يملك المال لدفع ثمنه. لذلك توقف قبل شهرين عن شراء إبر المناعة لها، لتواجه مصيراً مجهولاً إن لم تتيسر الحال.

وكأنه لا يكفي عائلة زكريا عبد العزيز اللجوء والبطالة والفقر التي نخرت جدران منزلهم في مخيم عين الحلوة، حتى دخل المرض إليهم من أوسع الأبواب. أصاب الوالد قبل أربع سنوات بالتهاب حادّ في الأمعاء، خضع إلى عملية في مستشفى حمود لكنه لم يستطع تأمين نفقات العلاج ما بعد العلمية، ليصدم بالمرض الذي ضرب جهاز مناعة ابنته، والتكاليف الإضافية التي باتت على عاتقه. أوقف علاجه مفضلاً أن يركز على ابنته، لكن وصل إلى حدّ عدم قدرته على تأمين المال لذلك.

مواجهة الموت بصمت

وحيدة والديها على شقيقين، بحاجة إلى "أربع إبر كل شهر، كلفة الواحدة منها نحو 700 دولار" بحسب ما قاله زكريا لـ"النهار". وشرح" وزارة الصحة تؤمن الإبر للبنانيين من دون ثمن، على عكس الأونروا حيث تقدمت عدة مرات بطلبات لدى المدير العام شارحاً له حالة ابنتي وحالتي، إلا أنه في كل مرة كان يرفض طلبتي. لا تعنيني الأوجاع التي تحرم عيني النوم، ولا حتى الموت. كل همي أن تشفى صغيرتي، لا سيما بعدما حذّرني طبيبها حسن خليفة من أي ضربة قد تتعرض لها على رأسها، لأن هناك احتمالاً أن تصاب بنزف داخلي من دون أن نشعر، وأن تواجه الموت بصمت".

طلب وحيد

المرض دفع زكريا إلى مدّ يده للناس فهو لا يمكنه العمل. ولفت "منذ أربعة أشهر وأنا راقد في السرير. تكرّم عليّ بعض المحسنين، ساعدوني في البداية، لكن لا يمكنهم الاستمرار في ذلك. كل ما أطلبه اليوم تأمين إبر دينا كي لا ترحل عن الدنيا". الطبيب خليفة أكد لـ"النهار" أن معاناة دينا من نقص في الصفيحات تحتاج إلى إبر مناعة وعلاجها يحتاج إلى وقت، كما أكد مصدر في الأونروا حرج حالة دينا وحاجتها إلى الإبر وعدم تغطية ثمنها من قبل الأونروا. وشرح "لا توجد إبر المناعة في المستشفيات وعلى المريض شراؤها من خارجها. ونحن في المبدأ لا نعوض ثمنها، ومع هذا سأتواصل مع مكتب بيروت لمحاولة حل قضيته".

وإلى حين مراجعة مكتب بيروت وموافقة المدير العام على تغطية نفقات علاج دينا من عدمه، يمكن التواصل مع والدها على الرقم 71150667

المصدر: النهار