سيَجلس كلّ فريق سياسي مع نفسِه لإجراء جوجلة وإعادة ترتيب لبيته الداخلي والتكيّف مع الواقع الجديد على قاعدة الحدّ من الخسائر:
1ـ رئيس مجلس النواب نبيه بري استطاع في خلال 7 أشهر من عمر العهد أن يصمد ويقاتل، وأثبتَ انّ مجرّد التفكير في إلغائه هو مشروع غير واقعي.
2 ـ الرئيس سعد الحريري قد تتراجع كتلته الى نِصف عددها الحالي، لكن ذلك قد لا يمنعه من الوصول الى «غاية المنى» وهي عودته الى رئاسة الحكومة.
3 ـ «حزب الله» شكّلَ العلامة الفارقة وقوّةَ الدفع وراء كلّ ما يجري، فإصرار أمينِه العام ومثابرته هما ما أوصَل لبنانَ ذا السياسة المتبلّدة والعرجاء الى احتمال تطوير نظامِه السياسي. كما أنّ في إمكان الحزب ان يعتدّ ويؤكّد أنّه فتح باباً أو كوّةً صغيرة في جدار التخلّف السياسي الذي يعيشه البلد منذ ما قبل «اتفاق الطائف»، وهذه الكوّة تمثّل فرصة لإعادة إنتاج الحياة السياسية.
4 ـ الوزير جبران باسيل استعملَ الخطاب الطائفي والشعبوي و«البشيري» ولم يترك وسيلة إلّا واستخدمها لإقناع المسيحيين بأنّه يدافع عن حقوقهم، سيكون أمام تحدّي إثبات أنّه قادر على العودة الى خطاب وطني وإلى شعار «إصلاح وتغيير» يختلف عن النموذج الثنائي الذي يقدّمه مع البعض لـ «تقاسُم الجبنة».
4 ـ «القوات اللبنانية» يسجَّل لها أنّها تعاطت بواقعية شديدة وببراغماتية عالية، محيِّدةً نفسَها عن «الرائحة النتِنة» للسلطة، وترَكت شريكَها الأقوى مسيحياً أن يغرقَ وحيداً في كلّ ما تجنّبته، لا بل هي تحاول الاستفادة من هذا الواقع لمدّ الجسور مع الآخر.
5 ـ النائب وليد جنبلاط تمَّت الى حدّ كبير، وكالعادة، مراعاة خصوصيته في تقسيم الدوائر الانتخابية، ولكن إذا انخفض عدد اعضاء كتلته من 12 نائباً إلى 7 نواب، فلن يؤثّر على مسألة بقائه عنصراً صلباً في اللعبة السياسية.
6 ـ القوى والقيادات السياسية الصغرى، المستقلة وغير المستقلة، المسيحية والإسلامية، إذا أحسَنت تشكيلَ أدوات المعركة، ستكون قادرةً مرّة أخرى على إثبات قدرتها على البقاء والوجود وإسقاط اللغة الإلغائية التي حاولت إقصاءَها عن المسرح السياسي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News