لا تزال هناك مساحات للتواصل في بيروت، للأخذ والعطاء. فقد ابتكر خيرون مجهولون لا ينتمون الى جهات سياسية حائطا خاصا للتبرع في محلة السوديكو في وسط العاصمة تحت شعار «حيط الخير».
ورغم محاولة التواصل معهم للإضاءة على المبادرة اصروا ان يبقوا خارج الأضواء لأن «فعل الخير لا يحتاج الى ابراز الوجوه والأسامي»، بحسب ما اكد احدهم. وقال: «الناس سرعان ما تجاوبت مع المبادرة. هي مبادرة من الناس للناس. يأتون ويتبرعون بملابس او احذية او ألعاب، ويأخذون ما يحتاجونه فقط. نأمل ان تتسع المبادرة وتصل الى مناطق اخرى».
وردا على سؤال: «هل هي مبادرة خاصة بشهر رمضان فقط؟»، أجاب: «بدأناها في رمضان ولكننا نأمل ان تستمر لوقت طويل».
حائط الخير للجميع ويعمل تحت شعار «خلينا ناخد ونعطي». اما الفكرة فليست بجديدة لأنها جاءت من مدينة طهران في ايران ثم بدأت تنتشر في مدن عدة ابرزها لاهور في باكستان وشينغدو في الصين وحيدر اباد في الهند ودبي. ويذكر ان محافظ بيروت زياد شبيب كان قد اصدر كتابا اعلن فيه الموافقة على تجهيز «جدار في سبيل تشجيع ثقافة التبادل بين المواطنين وتنمية روح المشاركة بينهم».
وبدا مؤثرا حضور اولاد غير ميسورين أتوا لاختيار «ثياب العيد» مما هو متوافر ومعلق على الحائط. وفيما تثبت دراسات قديمة وحديثة ان فعل الخير يعطي صاحبه احساسا بالسعادة، اكد المتحمسون لـ«حيط الخير» من فنانين وإعلاميين ومدونين دعمهم للمبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وراح البعض الى المناداة بفعل الخير المباشر دون الاعتماد على الجمعيات والمؤسسات الخيرية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News