عقد رئيس بلدية طرابلس احمد قمرالدين، في قاعة المجلس البلدي، مؤتمرا صحافيا عن أشغال البنية التحتية في بعض شوارع طرابلس، وقال: "دعوناكم الى هذا المؤتمر لعرض واقع المدينة ومعاناتها من جراء تنفيذ مشروع البنية التحتية المتعلقة بشبكتي مياه الامطار والصرف الصحي. لا شك ان المدينة عانت كثيرا خلال الست اشهر الماضية، خصوصا ان الحفريات تنفذ في شارع رئيسي من المدخل الشمالي وحتى المدخل الجنوبي، ويتم خلالها ازدحام سير كبير وتعطيل لمصالح المواطنيين، وهذا لم يعد مقبولا".
أضاف: "صحيح أن مشاريع البنى التحتية مهمة وضرورية للمدينة واهلها، وهي مشاريع صعبة وتواجهها الكثير من العوائق، لكن الامور كما شاهدناها خلال الاشهر الماضية لم تتم معالجتها بالطريقة المرضية او بالسرعة اللازمة، كنا نلاحظ ان المتعهد يعمل كأنه في صحراء، غير مبال بالوقت المحدد وحجم الضرر الواقع على مصالح التجار والاهالي والسائقين والمارين على هذه الطرق، والوقت الثمين الذي يهدر على الطرق".
وتابع: "اليوم دعونا جميع الاطراف المعنيين من مجلس انماء واعمار والمتعهد والاستشاري، ومصلحة الهندسة واللجنة الهندسية في البلدية وبعض اعضاء المجلس البلدي، الى اجتماع لوضع الامور في نصابها، والاتفاق على آلية لاستكمال المشروع، بحيث نخفف الضرر عن أصحاب المصالح والمواطنيين وعلى المارة".
واكد ان "البلدية لن تعطي امر المباشرة للمتعهد للعمل في اي موقع الا بعد تقديم تقرير عن جهوزيته للعمل لجهة تأمين المهندسين والعمال والاليات وغيرها، وامتلاكه الموافقات من قبل الاستشاري على كل المواد التي يريد استخدامها، على ان تكون موجودة اما في موقع العمل او في مستودعات بطرابلس، يحضر منها ما يريد عند الحاجة، كما طالبنا بضرورة الالتزام بشروط السلامة والصحة العامة والبيئة العامة الموجود ببنود العقد".
وقال: "نحن نتعهد امام الاعلام والرأي بعدم اعطاء اي اذن مباشرة في العمل الا بعد تكون كل المتطلبات والخرائط جاهزة في البلدية، وايضا ان يعطي الاستشاري امر المباشرة للمتعهد في اي موقع عمل، عندها، وبعد ان تكون هذه الامور جاهزة، سنطلب ايضا العمل بأكثر من دوام، او تمديد وقت العمل اليومي، لتخفيف العبء عنا وعن المدينة ورحمة بهم ولعدم وقوع اضرار تصيب مصالح الناس.
وتابع: "وبعد هذه التجربة، يجب السير بتنفيذ المشروع الحالي بالسرعة اللازمة، هذا املنا مع المتعهدين ومجلس الانماء والاعمار، وان شاء الله يعطي المجلس بعض الاهمية لمشاريع طرابلس، لان الانطباع عن عمله في المدينة سيئ، وانا اسمع ان المجلس لايعطي اهمية للمشاريع التي تنفذ خارج بيروت، ولذلك المتعهد يعمل براحته، لكن نقول لهم ستكون رقابتنا لصيقة لكل الاعمال والحفريات ولن نقبل بتفيذ مشاريع بحسب رغبة المتعهد وسكوت الاستشاري، سيكون لنا تدخل في اي امر طارئ او اي تأخير سيحصل.
وردا على سؤال عن التجارب السابقة لعمل المجلس في طرابلس وامكان وجود ضغوط على البلدية لتمرير الاعمال كما كان سابقا، قال قمرالدين: "نؤكد عدم وجود اي ضغوط او تدخل في قراراتنا، وبعد الان لن يتم التهاون مع احد، وسيطبق ما تحدثنا عنه للحفاظ على مصالح طرابلس واهلها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News