المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 20 حزيران 2017 - 03:30 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

"تحرير" جزء من جرود عرسال

"تحرير" جزء من جرود عرسال

ليبانون ديبايت

تتجه الأوضاع في بلدة عرسال إلى تحسّنٍ ملحوظ، نظراً للمفاوضات الحديثة الجارية مع المسلحين السوريين، والتي تقودها غرفة مخصصة من مندوبين عن حزب الله وضبّاط سوريين، والتي أثمرت مؤخّراً عن عودة 167 شخصاً إلى بلدة عسال الورد القلمونية.

المفارقة، أنّ الذي يدير المفاوضات مع الدولة السوريّة من القسم اللّبنانيّ، هو أحد وجهاء بلدة عسال الورد ويدعى "أبو طه العسّالي"، والذي نجح بإيجاد موقعٍ له بعد الجمود الذي شهد التفاوض بين السلطات السوريّة وسرايا الشام. النافذة التي فتحت من أجل حلِّ عُقدة النازحين في عرسال، كان الأجدر بالدولة اللّبنانيّة أن تستلم دفّتها وتنطلق بها نحو إنجاز حلٍّ يُنهي الأزمة في عرسال، لا ترك مُفاوضٍ غير لبنانيّ يستلم ملفّاً يرتبط بمسألةٍ تعاني منها بلدة لبنانيّة تحديداً، وأن تحلّ الأزمة بـ"وساطةٍ" دون وجود أيّ دورٍ لدولةٍ هي صاحبة السيادة، ولو أنّ استلام الحكومة لهذا الملف، لأراح الجيش اللّبنانيّ من مهامٍ كثيرةٍ وُضِعَت على عاقته.

والمستغرب، أنّ الحكومة اللّبنانيّة حتّى الآن، ترفض التنسيق او التخابر مع الدولة السوريّة من أجل إيجاد حلولٍ لأزمةِ النزوح، خاصّةً في عرسال، على الرغم من إعلان دمشق الاستعداد للتنسيق، مع تقديم السلطات السوريّة عروضاً لعودة النازحين، تمثّلت في الحلّ الذي سوّق لأهالي عسال، والتي توقّعت مصادر "ليبانون ديبايت" أنّ يُعزّز في الفترة القادمة حتّى يُصارُ إلى إنهاء أعباء النزوح تدريجياً.

تعاون الجيش السوريّ أوصل إلى تقديمه تنازلات لمصلحة أهالي قرى "عسال الورد، السحل، فليطة، المعرة، حوش العرب، راس العين والجبة" من الذين خرجوا من قُراهم، ويقدرون بنحو 2500 شخص. وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، يقضي العرض بإعادتهم إلى تلك القرى دون التعرّض لهم، وتسوية أوضاعهم القانونية، وتأمين اعتماداتٍ ماليّة لهم من أجل إصلاح منازلهم واستصلاح أراضيهم. أمّا ما يُعدّ لافتاً في الإعلان، هو تقديم حوافز للفارّين من الخدمة العسكريّة الإلزاميّة أو المتخلّفين عنها مُتعلّق بإعطائهم فُرصة تفضيل المكان الذي يريدون تنفيذ الخدمة الإلزاميّة فيه، وحتّى إعطاء فرصة اختيار القطعة العسكريّة التي تناسبهم، وهو أمر لم تشهده المناطق الأخرى من سوريا بتاتاً ويُعتبر حافزاً للحلّ.

وإذ يبدو أن أمور التفاوض تتمّ بهدوء وهي متقدّمة، توقّعت مصادر أن تخرج دفعة جديدة من المدنيين نحو عسال الورد مؤلّفة من 500 شخص خلال عيد الفطر السعيد، كما كان وأسلف "ليبانون ديبايت" الأسبوع الماضي، بمساعدةٍ من الجيش اللّبنانيّ الذي تكفّل بنقلهم إلى منطقة آمنة على الحدود.

وانسحب هذا الأمر راحةً في عرسال التي بدأت تستشعر إمكانية إيجاد حلٍّ سلميّ غير عسكريّ للأزمة، وما زاد من ارتفاع نسبة الارتياح هو "تحرير" الجيش اللّبنانيّ للحركة في الجرد الجنوبيّ والجنوبي الشرقيّ الممتدّ من "سرج حسان" وصولاً إلى "عقبة الجرد" و "رأس وادي عطا"، حيث تتجمع بساتين الكرز والفاكهة الأخرى. وعلم "ليبانون ديبايت" أنّ الجيش أنهى عملية كشف على كامل المنطقة بهدف تأمينها، وهو يُنهي الترتيبات اللّوجستيّة لإعادة فتح الطريق أمام أهالي البلدة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة