ازمة تلفزيون لبنان.. تابع

"ليبانون ديبايت"

دخلت ازمة تلفزيون لبنان مرحلتها الاخيرة ، ذلك ان وزير الاعلام ملحم رياشي سيطرحها على مجلس الوزراء في الجلسة التي يعقدها بعد عيد الفطر.

وكان موضوع تعيين رئيس لمجلس ادارة التلفزيون تجمد لان رئيس الجمهورية رفض مبدأ الترشيحات عبر وزارة التنمية الادارية ومجلس الخدمة المدنية والتي وصل بنتيجتها ثلاثة اسماء هم ايلي خوري وتوفيق طرابلسي (كاثوليكيان) وبشارة شربل(ماروني) من اصل ١٣٨ مرشحا.

واعتبر عون ان هذا المنصب حق تقليدي لرئيس الجمهورية من خارج اي آلية.

وامام اصرار وزير القوات ملحم رياشي على التزام الآلية التي بادر اليها وصلت الامور الى مأزق استدعى لقاءات عديدة بين رياشي والوزير جبران باسيل تمهيدا لحل المشكلة من دون اللجوء الى التصويت في مجلس الوزراء.

وتقول مصادر مطلعة ان الاسماء الثلاثة نوقشت بالتفصيل وفي لقاءات متعددة. فاستبعد فوراً بشارة شربل لأنه ماروني، ثم اعترض العونيون على ايلي خوري لانه قواتي، وتم التوافق لفترة على توفيق طرابلسي لكن تبين صعوبة الدفاع عن سيرته الذاتية في مجلس الوزراء مقارنة بشربل وخوري.

وتقول مصادر مطلعة على الملف ان عون بدأ يرى صعوبة الخروج عن الآلية ، وهو اذ يرفض وصول حزبيين فانه ربما يرغب في استخدام الآلية كورقة ايجابية في عملية الاصلاح، فبعدما كان رافضا ترشيح بشارة شربل الذي يعرفه جيدا منذ اول التسعينات كونه لا يريد اغضاب الكاثوليك عاد ليرى في وصوله ايجابية تتمثل في اختيار الأكفأ ثم في تجاوز المذهبية التي يدعو التيار دائما الى محاربتها، وأخيرا في كون شربل مقبولا من جميع الطوائف ومعظم مكونات مجلس الوزراء نظرا لخبرته ومهنيته واعتداله.

وتقول المصادر ان ما تقدم غير نهائي وان المسألة تخضع لتفاوض ومساومات خارج مجلس الوزراء وفي الغرف الضيقة وان احتمال نسف الآلية لا يزال قائما مثله مثل الاستمرار في المأزق وتأجيل البحث بالموضوع.