خاص-كيف يستغبون الناس في ملف البواخر. تشاطر مكشوف على ادارة المناقصات؟!

-خاص التحري-

علق مراقب عام في أمور القانون والادارة على تشاطر وزير الطاقة سيزار أبي خليل في موضوع صفقة البواخر بالقول:..هل يستغبوننا؟واضاف:
طالعنا أمس معالي وزير الطاقة بخارطة طريق رسم فيها مسارًا لإحالة ملف صفقة بواخر الكهرباء إلى إدارة المناقصات يختلف تمامًا عن المسار الذي أعلنه وزير الإعلام ملحم رياشي بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء الأربعاء الماضي.
معالي وزير الطاقة أعلن أنه سيحيل العروض المالية فقط إلى إدارة المناقصات، مستبدلًا "الكل" أي كامل الملف الذي أعلن عن إحالته وزير الإعلام "بالجزء" أي العروض المالية فقط، فيما أعلن وزير الإعلام أن مجلس الوزراء قرر تكليف إدارة المناقصات وضع تقرير عن استدراج العروض، أعلن وزير الطاقة أن نطاق هذا التقرير هو المرحلة المالية فقط، وفيما أعلن وزير الإعلام أن إدارة المناقصات ترفع تقريرها إلى الوزير الذي يرفعه إلى مجلس الوزراء، اعلن الوزير أنه سيقرر الأخذ بنتيجة التقييم المالي أو عدمه ثم رفع التقرير إلى مجلس الوزراء.
حتى الآن لم تتبلغ الجهة المعنية بالقرار وهي إدارة المناقصات في التفتيش المركزي نص القرار ليبنى على الشيء مقتضاه.
وبانتظار ذلك فإن الأنظار شاخصة نحو ذلك الموظف الذي يصيغ القرارات لإختبار أمانته ومصداقيته في هذه الصياغة علمًا أن التجارب السابقة مخيبة للآمال.
كما أن الأنظار شاخصة نحو رئاسة التفتيش المركزي لمعرفة الموقف الذي ستتخذه في حال صيغ القرار بشكل يختزل أو يجتزأ من صلاحيات إدارة رقابية ضمن التفتيش المركزي.
فهل ستقول كلمتها وفقًا لموجباتها وحفاظًا على ما هي مؤتمنة عليه ولا سيما أن رئيسها يتمتع إداريًا بصفة الوزير وله صلاحيات الحصانات ما لا يملكه أي وزير، فلا عذر له لتبرير الخطأ أو التغاضي عنه.