باسيل يمنع "المتزوّجات" من الوظيفة الدبلوماسيّة؟

"ليبانون ديبايت"

قضى قرار صادر عن وزير الخارجيّة جبران باسيل، بحرمان السيّدة المتزوّجة من المشاركة في مباراةٍ لملء الوظائف الشاغرة في وظائف الفئة الثالثة في السلك الخارجيّ ملاك وزارة الخارجيّة والمغتربين استغرب المتابعين، خاصّةً وأنّه حمل في طيّاته منعاً للنساء المتزوّجات من التقديم للمباراة.

وبينما تداعى الحريصون على دور المرأة لاستنكار القرار، حصل "ليبانون ديبايت" على مضمونه، إذ يظهر أنّ الوزير استند على نصّ الفقرة الأخيرة من المادة /12 / من مشروع القانون الصادر بالمرسوم رقم 1306 تاريخ 18/6/1971 (نظام وزارة الخارجيّة والمغتربين وتحديد ملاكاتها العدديّة)، أي إنّه بنى قانوناً على اقتراحه وليس من رأي شخصي.

ووفاقاً لما جاء في القرار، الذي حمل الرقم 2/351 تاريخ 29 حزيران 2017، نصّت المادّة الثانية - شروط الانضمام للمباراة- بالنسبة للمرشّحة، أن تكون عزباء.

واعتبر مراقبون، أنّ حرمان السيّدة المتزوّجة من حقها في المشاركة فيه، تجاوزاً لأصول الدستور ولمبدأ المساواة بين المواطنين كافّة واستحقاراً لدور المرأة.

وعلم "ليبانون ديبايت" من مصادر دبلوماسيّة، أنّ وزير الخارجيّة جبران باسيل مجبور على مراعاة نصّ هذا القانون، وهو كان قد ألغى الفقرة المشار إليها أعلاه، والتي تحرم المرأة المتزوّجة من حقّ التقدم إلى المباريات من خلال ورشة مشروع تعديل النظام الداخلي لوزارة الخارجيّة والمغتربين والذي رفعه أواخر عام 2015 إلى مجلس الوزراء الذي وافق عليه وحوّله إلى مجلس النوّاب ليَبتَّ به، ومنذ ذلك الحين، عَلُقَ المشروع في جوارير المجلس دون أن يتمّ الإفراج عنه.

وبالتالي، يصبح وزير الخارجيّة محكومٌ بما نصَّ عليه القانون ساري المفعول (أي الصادر تحت الرقم 1306 تاريخ 18/6/1971)، وإنّ أي تعديل في موقفه لا يصبح قانونيّاً إلّا في حال نفاذ التعديلات بمرسومٍ آخر موقَّع من رئيس الجمهوريّة بعد أن يرده التعديل من مجلس النوّاب.