المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 25 تموز 2017 - 18:51 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

بين اميري داعش والنصرة اتفاقا لمواجهة "حزب الله".. فما حقيقته؟

بين اميري داعش والنصرة اتفاقا لمواجهة "حزب الله".. فما حقيقته؟

"ليبانون ديبايت"

عند بداية معركة عرسال، جرى ترويج ان امير داعش في الجرود الشمالية الشرقية، موفق ابو السوس، عقد اتفاق مع امير جبهة النصرة في قاطع القلمون الغربي، ابو مالك التلي، قضى بالتعاون بينهما لمواجهة هجوم حزب الله.

بقي هذا الاتفاق الذي لم يظهر منه اي خيط, مجهولاً، في حين ان كثيرون وضعوه مقام المشكوك فيه. بعض الترتيبات على ارض المعركة اوحت ان داعش كان مرنا في استقبال بعض المجموعات المنسحبة من القتال كمجموعة "الانصاري" على عكس ما كان يضمره سابقا.

اشتد القتال في القسم المسيطر عليه من جبهة النصرة. فيما بقي داعش خارج نطاق المعارك، ولم يُرصد له اي تحرك، بالتوازي كان يُرصد تراجعًا للنصرة الى حدود منطقة سيطرة داعش وكان سياق عمل حزب الله يستهدف حشر مسلحي النصرة في نقاط التماس تلك.

ومع ملاحظة تدفق المسلحين الى هذه المنطقة المرسومة حدودها بمعبر الزمراني، خرجت روايات تتحدث عن نقض ابو السوس للاتفاق المجهول اصلا، اذ منع دخول اية عناصر من جبهة النصرة الى منطقة سيطرته تاركا اياهم يواجهون مصيرهم.

هذا التطور استدعى ردا من مجموعة مغردين ينشطون في تتبع اخبار المعركة متحدثين عن "نقض الاتفاق" ما اوحى ان هناك اتفاق حقا.

وعلى ذمة الراوي، قضى الاتفاق بفتح الجبهات ورفد داعش للنصرة بالمقاتلين لتدعيم خطوط المواجهة والاشتراك في القتال، لكن شيء من هذا القبيل لم يحدث. وبدل ان يجري استيقاظ الدعم العسكري للنصرة، رصد على جبهات نقاط داعش قيام عناصر التنظيم باجراء عمليات تدشيم وتحصين فقط.

وقرأ متابعون ان خلف عدم قيام داعش بمد جسور الدعم للنصرة، نية في المحافظة على القدر الموجود من القوة، كون داعش يدري انه وفي حال وصلت المعركة اليه، سيخوض قتالا مريرا مع حزب الله وهو للغاية لا يريد استنزاف قواه منذ الان ظنا منه انه يستطيع ان يكون متقدما في مقارعة الحزب خاصة وان نمط قتاله مختلف عن ذلك المعتمد من النصرة.

لكن تلك القراءات لا تجد سبيلها على ارض الواقع، سوى ان هناك نية لدى التنظيم بجعل عناصر النصرة بمثابة اكياس رمل على حدوده يستغلهم للدفاع عن مناطقه او وضعهم في نقاط يسهل لحزب الله القضاء عليهم، ليس خدمة للحزب، بل تخفيفا من الاعباء، كونه لا يجد نفسه متناغما مع افراد سبق وان اعلن تكفيرهم.

وقد رصد متابعون ان اغلاق مناطق داعش بوجه جبهة النصرة سيدفع حتما الى المواجهة بينهما في تكرار لما حصل عام ٢٠١٥ مع توجه النصرة لدخول تلك المناطق بقوة الضغط في الجرود السفلى وهو ما قد يفتح الباب امام بداية معركة داخلية ستستفيد منها المقاومة على اكمل وجه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة