كأحجار الدومينو بدأت تتهاوى شبكات المُخدرات ومروجيها واحدة تلو الأخرى بفعل الخطة المُحكمة التي تنفذها الاجهزة الامنية كافة وتحديدًا مكتب مُكافحة المخدرات في الشرطة القضائية في قوى الامن الداخلي، وآخرها كانت شبكة مروجي الـ"اسكوبار" في "دولة المُخدرات".
صحيح ان تلك العمليات تأخذ وقتًا عادة ما يكون طويل، وصحيح اكثر ان المكتب المذكور وكافة الاجهزة على علم ودراية بكافة التُجار والمروجين الا ان عملية توقيفهم ترتبط بحيثيات عدة احيانا ان ارادوا تخطيها وتنفيذ مهامهم تكون النتيجة مزيد من الدماء وشهداء يسقطون فداء واجبهم.
بالأمس، تمكن عناصر مكافحة المخدرات من تسجيل ضربة قاسية وموجعة للاسكوبار، حيث تم توقيف 6 من مروجيه في عملية اقل ما يُقال عنها نوعية تمت بنجاح دون اي نقطة دم.
وبحسب معلومات خاصة بموقع "رادار سكوب" تبين ان عملية التوقيف النوعية تلك تمت بعد تعقب ومراقبة حثيثة دامت لأشهر من قبل عناصر المكتب حيث تمكنوا بنتيجة المراقبة المُكثفة من تحديد المركز الاساسي للمروجين، مكان الانطلاق والوجهة الخاصة بهم وهي خط بيروت - جبيل.
ووفقًا للمعطيات التي حصل عليها "رادار سكوب"، يتضح ان المجموعة تتخذ من منطقة الدورة ملجأ لها، حيث ينطلق افرادها في عملياتهم من هناك وصولاً الى منطقة جبيل، والجدير بالذكر ان المجموعة المذكورة تقطن في شقة سكنية في الدورة تحوي داخل غرفها على كافة اصناف المخدرات التي يُراد بيعها وبكميات كبيرة لا يُستهان بها.
بداية تمكن عناصر المخدرات من تعقب اثنين من المروجين وتحديد اماكن تمركزهم والتوقيت الذي يتواجدان به في تلك النقاط، وبعد التأكد من ان المخدرات باتت بحوزتهم تمت مداهمتهما وتوقيفهما، الاول في منطقة "يسوع الملك" والثاني في "أدونيس" - كسروان.
المروجان من الجنسية اللبنانية، الاول يُدعى "ط.ح" من البترون، والثاني "ا.ع" من زحلة يعملان كمروجان للإسكوبار في عالم المخدرات المدعو "علي زيد اسماعيل" وقد تم ضبط "البضاعة" معهما.
لم تنته فصول العملية هنا، فبعد توقيفهما بالجرم المشهود، انطلقت الدورية باتجاه منطقة الدورة لتنفيذ العملية الكبرى، حيث اقدم العناصر على مُداهمة الشقة السكنية والعثور بداخلها على 3 سوريين وهم :"م.ط"، "ه.ال" و"ع.ال" وآخر فلسطيني "خ.أ". وقد تم ضبط كميات كبيرة من المخدرات على كافة انواعها من كوكايين وهيرويين وحشيشة الكيف وغيرها.
واللافت في العملية النوعية التي نفذها مكتب مكافحة المخدرات، ما فعله أحد المروجين الذي حاول الفرار من قبضتهم فاقدم على رمي نفسه من نافذة الطابق السابع الا ان الحظ عاكسه اذ علق بعامود في المبنى ثم سقط ارضًا ما ادى الى اصابته بكسور في ظهره وكافة انحاء جسده نُقل على اثرها الى المستشفى حيث يتلقى العلاج اللازم وسط مراقبة شديدة.
حصيلة التوقيف اذاً كانت 6 من مروجي "علي زيد اسماعيل" على أمل ان يكون "زيد" التالي.
اخترنا لكم

اقليمي ودولي
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥