أخيرا.. ستُحل أزمة السير في لبنان؟

أطلق وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس في مؤتمر صحفي عقده في مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك عن منظومة نموذجية للنقل العام عبر مشروع مسارات مخصصة حصراً للنقل المشترك.

واشار فنيانوس الى الإحتكارات التي توزع خطوط النقل البري في ما بينها من دون حسيب أو رقيب مُتخذة لنفسها أرقاماً حصرية. معتبرا ان أزمة السير لم تعد تحتمل إنتظار خطة البنك الدولي للنقل العام التي تحتاج لعدة سنوات.

ورأى الوزير ان أزمة السير لا تحتمل إنتظار تطبيق خطة وزارة الأشغال المقترحة منذ العام 2012 والتي يعود السبب في تأخرها الى الإجراءات البيروقراطية. ولفت الى ان الدراسة الموضوعة من قبل الوزارة شاملة على المستوى الوطني هدفها تأمين خدمة النقل العام للمواطن وهي جاهزة للتطبيق فور إقرارها. وسيبدأ تنفيذها من خلال نظام مُتكامل ضمن بيروت الكبرى وهي المدينة الأكثر إزدحاماً كمشروع رائد على كُل الأراضي اللبنانية.

وشرح فنيانوس ان الدراسة تقوم على أساس برنامجٍ زمنيٍ مُحددٍ للباصات يُمكّن المواطنين من تنظيم رحلاتهم عبر محطات الباصات التي ستكون متوفرة في كُل الأماكن, بالإنتظار قامت مصلحة سكك الحديد والنقل المُشترك بإعداد رزمة من المشاريع التي تهدف الى تحقيق نظام مُتكامل للنقل على كافة الأراضي.

وأكمل فنيانوس: من هذه المشاريع المشروع النموذجي لإستحداث مسارات مُخصصة حصراً للنقل المُشترك, والحل سيؤدي الى الحد من كثافة حركة المرور على الطرق الحالية ضمن مدينة بيروت ويخلق محاور/مسارب لتجنب دخول المدينة والالتفاف حولها ما سيؤدي الى تحقيق نظام للنقل السريع والمُنتظم يتصف بالسرعة والدقة والكفاءة والقُدرة على إستيعاب وخدمة أعداد كبيرة من الركاب.