حاطوم: كفى عزفا على الاوتار الطائفية

رأى مسؤول الاعلام المركزي في حركة "أمل" طلال حاطوم أن "البعض في لبنان، ما ان يرى هذا الوطن يخرج من ازمة او نفق حتى يحاول ادخاله في ازمات اخرى ونفق جديد".

وقال في ذكرى أسبوع في بئر حسن: "منذ أن اعلن الامام موسى الصدر بأن إسرائيل شر مطلق وعدو، فهبوا للدفاع عن الوطن وكونوا عونا لاخوانكم لدفع الظلم والحرمان عنهم وكونوا المشاعل لاضاءة عتمة ليل هذا الوطن"، حملناالسلاح ودافعنا عن لبنان ولا زلنا ندافع لرفع الحرمان والظلم عن الوطن والمواطن".

أضاف: "نعيش هذه الايام ذكرى حرب تموز 2006 والمواجهات البطولية التي قامت بها كل فصائل المقاومة بوجه آلة القتل والدمار الاسرائيلية وانتصرنا على هذا العدو الغاشم.

نسمع اصوات نشاز كثيرة تحاول ان تصور الامور بغير حقيقتها بعيدا عن مدرسة اسسها السيد موسى الصدر لتكون مدرسة وطنية جامعة، هذه الاصوات النشاز لن تستطيع ان تشوه الانجاز الكبير الذي تمخض نصرا على الجماعات التكفيرية في جرود عرسال بتضامن وتكامل الشعب والجيش والمقاومة.

هؤلاء نسأل: هل جبهة النصرة وداعش جمعيتان خيريتان او منظمتان ارهابيتان عاثتا فسادا في لبنان من تفجير وقتل وخطف وارهاب؟ وهل هاتان المنظمتان التكفيريتان كانتا تتخذان جرود عرسال منتجعا سياحيا ام قواعد عسكرية تشكل انطلاقا للارهابيين للتفجير والقتل والخطف؟"

وأردف: "كفى مزايدة حول هذا الموضوع وكفى عزفا على الاوتار الطائفية والمذهبية. نحن نؤمن بأن لبنان وطن نهائي لكل أبنائه وهذا ما تعلمناه من امامنا موسى الصدر الذي نعيش شهره "آب" حيث نتذكر مواقفه وشعاراته الوطنية حول لبنان ومناطقه من شماله الى جنوبه وبقاعه حيث اعتصم حرصا على دير الاحمر وقرى البقاع كحرصه على كل لبنان ولم يكن يميز بين مواطن وآخر الا بمقدار ما كان يقدمه لوطنه في وقت كان الاقطاع السياسي يوزع المناصب ويتقاسم الحصص".

وأكد ان "ما حدث في جرود عرسال هو انتصار وانجاز يسجل لكل شريف في هذا الوطن، هذا الانجاز ازاح كابوسا عن صدر الوطن ومنع هذه الجرود ان تتحول الى مزارع شبعا ثانية"، مشيرا الى "أننا شعب مقاوم نلتف حول الجيش في أيقونة وطنية تشكل حرزا للبنان ونتطلع الى البقاع كما الى الجنوب لمواجهة العدو الاسرائيلي".

ودعا الى "عدم اضاعة البوصلة التي حدد اتجاها امام المقاومة والوطن حول العدو الحقيقي والقضية الاساس الا وهي فلسطين"، مذكرا بقول الامام: "ان شرف القدس يأبى ان يتحرر الا على ايدي المؤمنين الشرفاء" وهذا ما نؤمن به في الحركة".

وقال: "نحن في حركة امل ندرك اننا لا نعيش بجزيرة منعزلة بل في محيط نؤثر ونتأثر به سلبا وإيجابا وهذا ما نراه من خلال حركة دولة الرئيس نبيه بري الذي يدور في هذا الفلك حيث يمتلك الحنكة والقدرة التي تخوله ان يكون صمام امان هذا الوطن والمحيط وهذا ما يتضح من كلامه في احتفال تنصيب الرئيس الايراني حسن روحاني أخيرا".

وختم حاطوم بالدعوة الى "تعزيز وضعنا الداخلي وما يواجهه المواطن من مصاعب ومتطلبات واحتياجات كثيرة فيرتاح هذا المواطن بعد كل هذه المعاناة وينال ما يستحق من خلال اقرار قانون سلسلة الرتب والرواتب والذي نأمل ونعمل ان يقر ويصبح نافذا قريبا عله يخفف قليلا من معاناة المواطن في لبنان".