"ليبانون ديبايت"
ليس الخلاف بالعمق الذي يصوّر بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ"، كما يفيد مصدر قيادي في "القوات اللبنانية"، لأن الأمور لا تتعلّق بالمبادئ العامة لورقة النيات، ولا تخرج عن حدّ الإختلاف المنصوص عنه أصلاً في هذه الورقة الذي تعهّد الفريقان فيها أن لا يؤدي إلى خلاف.
لكن الأمور تصطدم اليوم بحسب المصدر القيادي في "القوات اللبنانية" بـ "الهجمة" التي يمارسها الوزير جبران باسيل على الإدارة، والتي يحاول من خلالها احتكار التعيينات الإدارية المسيحية، واستبعاد حتى العونيين غير المرضي عنهم، فهو يعيّن من دون الأخذ بالإعتبار الآلية المؤسّساتية أو الحزبية أو الكفاءة، أو حتى منطق الإصلاح والتغيير.
وشبه القيادي في "القوات اللبنانية" أسلوب الوزير باسيل بأسلوب آل المرّ في زمن الرئيس الأسبق إميل لحود، حيث يتم اجتياح الإدارة لصالح شخص على حساب حزبه، كما على حساب حلفائه وتفاهماته، وبشكل أخصّ على حساب صورة العهد.
وفي هذا المجال، سأل القيادي في "القوات اللبنانية": أين الإساءة التي وجهتها "القوات" للوزير باسيل في كازينو لبنان ليأتي تعيين 5 محسوبين على "التيار" مقابل محسوب واحد على "القوات"؟ وأين الكفاءة الغائبة حين تقدّم "القوات" موظفاً أفضل من الذي تم تعيينه في هيئة أوجيرو بعشرات الأضعاف، ويتم استبعاده لأنه ليس محسوباً على باسيل؟
هذا بالإضافة، تابع القيادي نفسه، لممارسات وتراكمات لا تخرج عن إطار احتكار السلطة الذي يؤدي إلى تشويه العهد وتشويه صورة العلاقة الطبيعية مع منطق المصالحة المسيحية وليس المحاصصة.
واعتبر المصدر، أن لا خوف على هذه المصالحة، لأن من يتم تعيينه إذا كان كفوءاً لأنه يعبّر عن حضور "القوات"، وإن لم يكن، فإن قصته مع "القوات" لن تكون أهم من قصة بواخر الكهرباء حتى ولو كان قواتياً.
وفي حين أشار المصدر إلى أن باسيل يحاول استغلال عدم رغبة الدكتور جعجع بإجراء الإنتخابات النيابية الفرعية، لفت إلى أن رئيس "القوات" ليس له أي مصلحة مباشرة بذلك، كون مقعد كسروان هو لرئيس الجمهورية ولن يكون عليه معركة، إلا أن هذا المقعد سيكون للعميد شامل روكز، والذي سيسبق في الفرعية الوزير باسيل إلى النيابة، لذا، تابع المصدر، فالمشكلة هي عند باسيل وليست عند "القوات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News