المحلية

placeholder

المحرر الأمني

ليبانون ديبايت
الأربعاء 16 آب 2017 - 02:00 ليبانون ديبايت
placeholder

المحرر الأمني

ليبانون ديبايت

"ترامب" يفاوض لـ"إخلاء عرسال"

"ترامب" يفاوض لـ"إخلاء عرسال"

"ليبانون ديبايت" - المُحرِّر الأمنيّ

ما إن فرغ البحث في ملفّ الجرود مع الانتهاء من إفراغهِ من المُسلّحين، حتّى أُعيدَ فتح ملفّ عودةِ أو إعادة النازحين السوريّين من عرسال إلى قُراهم بإرادتهم. أصحاب الدفع الجديد يركنون في حِراكهم الحاليّ إلى مُراكمة النتائج الناجحة في المرحلتين السابقتين مضاف إليها مرحلة أخرى كانت قد أثمرت نجاحاً لعمليّةِ تفريغٍ وعودةٍ نحو بلدة عسّال الورد.

لا يُخفي مُطّلع على ملفّ النازحين، أنّ الحِراك عاد لينشطَ على ضفّةِ عودة نازحين قلمونيين إلى قُراهم القريبة من عرسال، لكن بشكلٍ مُختلفٍ عن السياق الماضي، إذ يعمل على أن يكونَ الحلّ على مستوى الاتّفاق مع الدولة السوريّة مُباشرةً وإدخال الأهالي إلى قُراهم الخاضعة لسيطرتها لا سيطرة المُعارضة، لكنّ ما يُنغّص أحوال هذا التوجّه، هو الأصداء غير الجيّدة بمُجملِها الخارجة من أفواهِ من عادَ إلى بلدةِ عسال الورد قبل فترة، الذي يُقالُ أنّه عاين أموراً مختلقة عمّا جرى الاتّفاق عليه.

لا يُخفي مطّلع، أنّ السوريّ "أبو طه العسالي" (اسمه الحقيقي محمد رحمة) قد تلقّى دفعةً قويّةً بعد خروج "سرايا أهل الشام" من أجل الاستمرار في بلورةِ الاتّفاق الذي "اشتغل" عليه في الماضي القريب. الراحة التي يشعرُ بها "العسالي" مردّها إلى اختياره عدم الخروج مع "السرايا" إلى جانب مجموعةٍ كبيرةٍ، بذريعة أنّه يعمل على إيجاد حلٍّ لملفّ الأهالي الآخرين من أبناء قريته عسال الورد والقًرى المُحيطة بها.

وكان "العسالي" قد نجحَ في وقتٍ سابقٍ من التوسّط مع الدولة السوريّة لإبرام صفقةٍ أعادت أكثر من 300 عائلة إلى بلدة عسّال الورد، وكان مُقابل هذا الاتّفاق أن حصل على تعهّد من الدولة السوريّة بعدمِ مُلاحقة العائدين وتسويةِ أمورهم، وفي حال جاء وقت استحقاقهم للخدمة العسكريّة، يشكّلون إلى مناطق قريبة من بلدتهم غير ذات حماوةٍ عسكريّةٍ فضلاً عن تسهيلاتٍ أخرى.

ويُردَّد اليوم، أن العسالي أعاد تفعيل خطوطهِ الماضية مُستهدفاً بنشاطِه نازحي عرسال، إذ يحاول توفير ملاذاتِ خُروجٍ مُشابهةٍ للمئاتِ من أبناء منطقته. بيد أنّ خلف حِراك "العسالي" - كما يقول مطّلعون- نوايا استثماريّة، إذ تُوجَّهُ اتّهاماتٍ له بأنّه يحاول أن يضعَ قدماً يستفيدُ منها في نيلِ صفةٍ مَرمُوقة يبني عليها في مستقبله أو ترتيب صفقاتٍ ما.

الغريب، أنّ "أبو طه" كما يقول العديد من المُتابعين لملفّ النزوح في عرسال، قد ظهر فجأةً على المسرح السياسيّ بعد أن كان معروفاً بأنّه تاجر ومهرّب بضائع من بعلبك إلى مناطق النزوح حيث كان يبيعها بأسعارٍ مُرتفعةٍ؛ ما جعل منه واحداً من أصحاب الأموال. كان قد استفاد "العسالي" من علاقاتِه لطهي وصَهْرِ هذه التجارة التي عادت عليه بالفائدة وجعلت منه لاحقاً مُصدِّراً أساسيّاً للبضائع لا بد للجميع - ومن بينهم الفصائل - أن يمرّ عبره. وفي هذه الحالة راكم مزيداً من العلاقات معهم.

طبيعة عمل ونشاط "العسالي" فتحت له بابَ التحوّل من شخصٍ عاديٍّ إلى تاجرٍ، ومن ثمّ إلى شيخٍ فوجيه، مُستثمراً صفته في مدِّ الجسورِ مع النظام السوريّ بعد أن تغيّرت معالم "الحِراك السوريّ" منسّقاً معه سُبُلَ العلاجِ والعودة.

تطوّر "العسالي" الذي نشط أيضاً بصفوفِ "سرايا أهل الشام" بعد أن وافق على "العهود" بين كتائب الجيش الحرّ الخارجةِ من القلمون والقصير، خرج عن "السرايا" بعد وقتٍ مفضّلاً العلاقات التي بناها دون سِوَاها، ما أهّلهُ لحمل تسمية "ترامب السوريّ" لقاء أتعابه!

ويقول مطّلعون، إنّ إطلاق هذا الوصف عليه، يعودُ لانتقاله السريع من المسرح العسكريّ إلى التجارة فالدين ثمّ السياسة.. فهل ينجح "ترامب السوريّ" في "إخلاء عرسال" من النازحين؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة