المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الخميس 17 آب 2017 - 02:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

"شيعة بيروت" خارج المُعادلة الانتخابيّة!

"شيعة بيروت" خارج المُعادلة الانتخابيّة!

"ليبانون ديبايت"

يخرقُ الملفّ الانتخابيّ بين فترةٍ وأخرى المشهدَ السياسيّ، والملفّات الكثيرة المطروحةِ على طاولةِ مجلسي الوزراء والنوّاب، والتي تُساهم في بعض الأحيان بوضعِ الانتخابات النيابيّة المُقرّر إجراؤها في أيّار المُقبل، جانباً بحجّة أنّ الوقت ما يزال مُبكراً على التطرّق إلى هذا الموضوع، فيما المطلوب الآن حلّ الأزمات التي تؤثّر على حياة المُواطن اللّبنانيّ الاقتصاديّة والاجتماعيّة والمعيشيّة. وعلى الرغم من ذلك، فإنّ القِوى السياسيّة تعمل وبشكلٍ غير علنيٍّ على التحضير جيّداً لهذا الاستحقاق المُهمّ لا بل الأهمّ على صعيد لبنان ونظامه الديمقراطيّ البرلمانيّ.

العاصمة بيروت ستكون قِبلةً في الاستحقاق القادم خاصّةً بعد تداخل العوامل فيها. رفعت الأحزاب المُصنّفة إسلاميّة في بيروت راية "التوافق" في الدورتين السابقتين بعد أن خرج بُعبُع الفِتنة الطائفيّة من القُمقُمِ، وعلى وقع الأخطار، اختار المُتخاصمون من تيّار المُستقبل وحزب الله برعايةِ حركة أمل أن يكونوا جنباً إلى جنب درءاً للفِتنة، فجرى تبادل أصواتٍ؛ أبعد عن العاصمة شبحَ الصِّراع.

وإذ لم تشهد العاصمة خلال معركة الانتخابات البلديّة الماضية هذا النوع من التوافق نتيجة اختيار حزب الله العُزوف ترشيحاً واقتراعاً عن المعركة، يُتوقّع أن يتكرّر سيناريو 2005 - 2009 في استحقاق 2018، إذ يُتوقَّع أن يكون الثنائي الشيعي على مستوى قريب من تيّار المستقبل. لكن الأسباب التي تُرفع لهذا التقارب، تعتبرها مصادر مُطّلعة أنّها "ذريعةً غير واقعيّة؛ الهدف منها تبادل المصالح بين الطرفين".

وتُشير لـ"ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "تيار المستقبل يحتاج إلى الصوت الشيعيّ في بيروت من أجل تدعيم لائحته ورفدِها بأصواتِ الشيعة، والثنائيّ الشيعيّ يحتاج لأصوات المُستقبل من أجل إيصال نائب، وبالتالي يحصل التقاطعُ على هذا الأساس".

لكنّ المُرشّح أو الناخب الشيعيّ تدورُ حوله ضوابط كثيرة بات عدم تجاوزها عِرفاً، من هنا، يجدُ تيّار المستقبل نفسه أمام مأزقٍ حقيقيّ؛ إذ يشعرُ بعدمِ القدرةِ على اختيار مُرشّحٍ شيعيٍّ كُفُؤ يستطيع أن يعبرَ إلى برِّ الأمان من خارجِ توافق الثنائيّ الشيعيّ الذي يُعتبرُ مُقرّراً في هذا الشقّ نسبةً إلى أنّ 40 ألف ناخب تقريباً من أصل 75 ألفاً مُسجّلين على لوائحِ الشّطبِ تًصنّف غالبيتهم القصوى على أنّها محسوبة على التيّارين الشيعيّين.

من هنا، يتفهّم تيّار المُستقبل هذا الواقع وعليه يتّجه إلى بحثِ خياراتٍ بديلةٍ من أجلِ التوافق على تسمية المُرشّح الشيعيّ المقبول "بيروتيّاً" والذي يمكن أن يجذبَ الدعمَ من قِبَلِ الثنائيّ الشيعيّ.

وتطرحُ المصادرُ سيناريوان للحلِّ؛ الأوّل يقومُ على تسمية تيّار المستقبل لمرشّحٍ شيعيٍّ مُتّفق عليه مع الثنائيّ الشيعيّ، ويمكنُ هنا تِكرار سيناريو تبادلِ الأصوات الذي سادَ سابقاً، أمّا الثاني فهو ترك الخيار لـ"حركةِ أمل" لتسميةِ مُرشّحٍ على قائمة المُستقبل يؤدّي إلى تجييرِ الأصوات له.

وتنفي المصادر خِيار إقدامِ المستقبل على تسمية مُرشّحٍ من خارج رضى الثنائيّ الشيعي، خاصّة حركة أمل، لِمَا في ذلك من خطرٍ قد يُؤدّي إلى خلقِ أزمةٍ بين الطرفين.

ويبدو حتّى هذه اللّحظة، أنّ شيعةَ بيروت المحسوبين على الثنائيّ الشّيعي هم خارج دائرةِ المعركة المٌرتقبة حاليّاً أو المعادلة، إلى أن تتبلّور الصّورة وتكتمل. مع الإشارة إلى أنّ هناكَ حوالي خمس وسبعين ألف ناخب شيعيّ، من المُرجّح أن يقترع أربعين ألفاً منهم".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة