المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 30 آب 2017 - 01:30 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

نفايات "انتخابيّة" بطلها قريب ريفي

نفايات "انتخابيّة" بطلها شقيق زوجة ريفي

"ليبانون ديبايت"

تهتمُّ شركةُ "لافاجيت" بإدارةِ النّفاياتِ في اتّحادِ بلديّاتِ الفيحاء شمال لبنان منذ عام 2001، وانتهى عقد الشّركة الذي كان يتجدّد على مراحل قصيرةِ المدى منذ عام 2011، (لأسبابٍ غير معروفةٍ) في 30/6/2017. وفي خِضَمِّ ضبابيّةٍ تُخيّمُ على مشهدِ التجديد وعدمه والمُماطلة بإعلان الاتّحاد عن افتتاحِ المُناقصات الجديدة، برزَ للعيان اسم شركةٍ جديدةٍ يُحتملُ أن تستلمَ إدارة النّفايات في الاتّحادِ في المرحلة الانتقاليّة، كما يُحتمل أن تربحَ المُناقصة القانونيّة كونها "مُقرّبة من اللّواء أشرف ريفي" على اعتبار أنّ رئيس اتّحاد بلديّات الفيحاء هو رئيس بلديّة طرابلس المهندس أحمد قمر الدين "المحسوب سياسيّاً على ريفي"، بحسب مصادر طرابلسيّة.

وتُمهّد الشّركة الجديدة لذلك عبر كُتبٍ رسميّةٍ أرسلتها لقمر الدين، فبتاريخ 2/8/2017 أرسلت الشركة الدوليّة للخدمات البيئيّة بشخصِ مديرها العام منح أديب (شقيق زوجةِ ريفي السيّدة سليمة أديب ريفي) لرئيسِ اتّحاد بلديّاتِ الفيحاء كتاباً تُطالب فيه بـ"إدارة النظافة في مُدنِ الاتّحاد" وتصوّب فيه على عملِ شركةِ "لافاجيت": " إذ إنّ التّمديد لها منذ عام 2006 لمدّة خمس سنوات ومنذ عام 2011 لم يتسنَ للشركة تطوير عملها وتطوير آلياتها، وإنّ الآليات الموضوعة بتصرّف الشّركة أصبحت مُستهلكة ومتآكلة ولا يمكنها تنفيذ مُتطلّبات العمل..." وتقدّمت في كِتابها للعمل على تنظيفِ مُدنِ الاتّحاد خلال المرحلة الانتقاليّة لحينِ إجراءِ المُناقصة القانونيّة.

عِلماً أنّ شركةً أخرى تُسمّى (أديب كو ش.م.م) بإدارةِ شقيقِ زوجة ريفي نفسه، السّيّد منح أديب، قد رسى عليها بتاريخ 17/6/2017 تلزيم شراء آلياتٍ لشفطِ المجاريرِ لزوم الاتّحاد بطريقةِ المُناقصة العُموميّة بمبلغ 1,450,900,000، كما هو واردٌ في محضرِ رقم 9 الصادر عن لجنةِ المُناقصات في اتّحاد بلديّاتِ الفيحاء، المُوقّع من رئيسها ورئيس الاتّحاد المُهندس أحمد قمر الدين، ونائبهِ عبد القادر علم الدين، وعضو اللّجنة ورئيس بلديّة البداوي حسن غمراوي، وعضو اللّجنة ورئيس بلديّة القلمون طلال دنكر.

وتضع مصادر طرابلسيّة إشارات استفهام حول تِكرار اسم "أديب" في صفقاتِ الاتّحاد، وتتساءل في حديثها لـ"ليبانون ديبايت" عن "شفافيّة اللّواء ريفي، في المحسوبيّة الحاصلة أو التي يُمهَّد لحصولها في بلديّاتِ اتّحاد الفيحاء".

وفي المُقابل أكّد مصدرٌ إداريٌّ في شركة "لافاجيت"، على أنّ الشّركة تستمر بأعمالِ جمعِ وكنسِ النّفاياتِ في بلديّاتِ الاتّحاد منذ عام 2001، وتجدّد عقدها في عام 2006 لخمسِ سنوات، ومنذ الـ2011 وحتّى اليوم كان يتمّ تجديدُ العقد مع "لافاجيت" عبر طلبِ الاتّحاد من مجلسِ الوزراء عبر وزارة الدّاخليّة والبلديّات لفتراتٍ قصيرةِ المدى لا تتجاوز الـ3 و الـ6 أشهر، و"أحياناً كانت تتأخّر المُوافقة على التّجديدِ أشهراً تفوق فترة التجديد، ما يجعل من التّجديد تجديداً على أشهرٍ قد مرّت، وعلى الرغم من ذلك والظروف الصعبة التي مرّت بها طرابلس من حروبِ جبل محسن وباب التبّانة، وعلى الرغم من أنّ أطنان النّفايات التي كانت تُديرها الشّركة؛ ارتفعت كمّياتها بعد أزمةِ النّزوح السّوري من 320 طن يوميّاً إلى 460 طن يوميّاً، بينما بقِيَ السّعر على حاله، لم تتوقّف الشركة عن جمعِ وكنسِ النّفايات".

وعن عدم صلاح الآليّات وتحديثها تقول مصادر "لافاجيت"، "العقد بيننا وبين اتّحاد بلديّات الفيحاء ينصّ على أن يُؤمّن الاتّحاد المعدّات، بينما تقوم الشّركة بأعمالِ الجمعِ والكنسِ" ويلفت إلى أنّ العقود قصيرة المدى لا تُشجّع الشّركة على شِراء آلياتٍ جديدةٍ، "فلا يمكن للشركة أن تشتري معدّاتٍ جديدةٍ وقد انتهت آخر عقود تمديدها مع الاتّحاد في تاريخ 30/6/2017، وهي تستمرّ بعملِها على الرغم من أنّها لا تعرف إن كان عقدها مع الاتّحاد سيتجدّد أم لا".

بينما يغمز المصدر الطّرابلسيّ إلى أنّ اتّحاد بلديّات الفيحاء يتّجه نحو عدم تجديدِ عقدهِ مع "لافاجيت"، بل يتّجه نحو تلزيمِ إدارةِ النّفايات لشركةِ أديب، "إمّا في المرحلةِ الانتقاليّة وإمّا في مرحلةِ المُناقصة القانونيّة وربّما في المرحلتين"، ويربط ذلك بالأهدافِ الانتخابيّة.

ولكن ما علاقة النّفايات بالانتخابات؟
يُوضّحُ المصدر "شركة لافاجيت يملكها مقربون من وزير ونائب سابق ومرشح حالي للانتخابات، وعلى اعتبار أنّ الأخير يتّجه نحو التّحالف مع رئيسِ الحكومةِ الأسبق نجيب ميقاتي في الانتخابات النيابيّة المُقبلة في الشمال، فلن يروقَ ذلك لريفي، الذي يُحاولُ مُساعدة شقيقِ زوجته لخلق شركاتٍ مُماثلةٍ تضمُّ أعداداً كبيرةً من المُوظّفين علّهم يفيدون ريفي في الانتخابات المُقبلة".

إذاً، إن صحّت هذه المعلومات تكون نفايات لبنان لم تعد تقتصرُ على اعتبارها مصدر دخلٍ إضافيٍّ لا يُستهانُ بمردودِهِ للطبقةِ الحاكمة في لبنان، وحسب؛ بل تكون قد دخلت في البازارِ الانتخابيّ من بوّابته الأشرس (طرابلس) على اعتبار أنّ معركة الشّمال ستكون أمّ المعارك في انتخاباتِ أيّار المُقبل...!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة