تمثّل التحدي الاخطر على بنيان الحكومة بلقاء وزير الخارجية جبران باسيل مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم بصورة فجائية ودون علم الحكومة ورئيسها سعد الحريري، متجاوزا النأي الحكومي بالنفس عن الصراعات الدائرة على الساحة السورية، والذي زكّاه الرئيس الفرنسي ماكرون خلال استقباله الرئيس عون في باريس، معتبرا انه الافضل للبنان الآن.
وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي يقود الحملة ضد سياسة باسيل التطبيعية مع النظام والمحمية بصمت الرئيس ميشال عون، كما يبدو، وصف خطوة باسيل بالتحول السياسي الكبير، لكن رد المشنوق بقي تحت سقف التضامن الحكومي وان اهتز قليلا، بدليل انه لم يطرح الاستقالة لا على مستواه الشخصي ولا على مستوى رئاسة الحكومة.
الامر الذي جعل خصوم المستقبل يدرجون هذه الحملة المفاجئة على لقاء باسيل ـ المعلم والتي لم تشهدها مع زيارة وزراء امل وحزب الله الى دمشق في خانة الحملات السياسية ذات الابعاد الانتخابية، لا بل ان المشنوق بدأ يخفف من وطأة المشكلة على الحكومة بإعلانه على باب مجلس الوزراء ان هناك مبالغة في الكلام بأن الاستقرار الحكومي في خطر.
وانضمت القوات اللبنانية الى تيار المستقبل في الموقف من لقاء باسيل ـ المعلم المرفوض قواتيا، وفق وزير الاعلام ملحم رياشي قبيل جلسة مجلس الوزراء، متجنبا الجزم في موضوع موافقة الحكومة على تنفيذ قانون السلسلة.
مصادر ديبلوماسية في بيروت رجحت احتواء ازمة اللقاء الانفرادي الذي عقده باسيل مع المعلم، بعد وقوف الرئيس الفرنسي العلني الى جانب سياسة النأي بالنفس عن الازمة السورية، ومن هنا كان تجنب طرح الموضوع في مجلس الوزراء بداعي غياب وزير الخارجية مع الوفد الرئاسي في باريس. وقال ماكرون امام عون: ان حماية مسيحيي الشرق لا تعني الدفاع عن الاسد.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News