كتب الصحافي منير الربيع، في "المدن" ، "من المفترض أن يتوجه الرئيس سعد الحريري الأسبوع المقبل إلى المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أن يكون قد زارها بالإضافة إلى سمير جعجع والنائب سامي الجميل، كلٌّ من النائب وليد جنبلاط، الوزير أشرف ريفي، منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار فارس سعيد. يحاول البعض تصوير أن الحريري قد استدعي إلى المملكة لتقديم استجواب، وهي صورة مخالفة للوقائع، خصوصاً أن موقع الحريري كرئيس للحكومة سيحتم ترتيب زيارته بطريقة مختلفة عن طريقة زيارة هذه الشخصيات السياسية. لكن، ثمة عتباً سعودياً على الحريري، حسبما ينقل زوار الرياض".
وأضاف، "ستخصص المرحلة المقبلة للبحث عن سبل لإعادة رص الصفوف، ووقف المسار الإنحداري الذي كرسته التسوية الرئاسية في لبنان. إلا أن الآلية التطبيقية لذلك غير واضحة حتى الآن".
وأشار إلى أن ينقّل الزوارينقلون أن القيادات السعودية كانت مستمعة في أغلب الأحيان، إذ طرحت عليهم أسئلة متعددة ومتشعّبة، بشأن رؤيتهم الوضع في لبنان. وكل شخص قدّم وجهة نظره، فكانت وجهة نظر سعيد والجميل الأكثر تصعيداً، تليها وجهة نظر جعجع. سمع هؤلاء بعض المواقف والكلمات التي جاءت على شكل رسائل عاتبة وداعية إلى ضرورة الوقوف وقفة رجل واحد، لأنه لا يمكن القبول بما يجري في لبنان، والسكوت أمام جرّه إلى المحور الإيراني والسوري.
وتابع، "لم يخفِ المسؤولون السعوديون انزعاجهم من حجم التنسيق بين بعض الوزراء مع النظام السوري، مقابل عدم قدرة حلفائهم على مواجهة ذلك. وأشاروا إلى أن كل مواقف التصعيد من دون تأثير. وأكدوا أنه لا يمكن القبول ببقاء بشار الأسد، وكل الكلام الذي يحكى هو عار من الصحة. وجددوا موقفهم بأنه لن يكون مكان للأسد على المدى الطويل في سوريا، معتبرين أن الاتصالات مستمرة مع القوى الدولية المؤثرة لإيجاد حلّ للأزمة السورية. لذلك، لا يمكن السماح باختطاف لبنان ووضعه في حضن الأسد، لأن حزب الله وإيران يسعيان إلى استعجال ذلك، وعلى اللبنانيين الصمود لمنعهم من تحقيق هذا الهدف".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News