التحري

placeholder

الأناضول
الأربعاء 04 تشرين الأول 2017 - 08:16 الأناضول
placeholder

الأناضول

عائلة تقع ضحية "إتيكيت " النصب في حارة صخر

عائلة تقع ضحية "إتيكيت " النصب في حارة صخر

خاص موقع التحري


لعمليات النصب والإحتيال فنونها و أربابها ، بمعنى آخر هنالك من يجيد "إيتيكت" النصب الذي يبعد الشبهات ومجال الشك عن الشخص.

في هذا السياق تبرز عائلة "أكوبيان" التي أتت من مدينة حلب السورية في العام 2015 وسكنت في منطقة "حارة صخر" داخل شقة تبدو فخمة نوعاً ما.

مظاهر البذخ كانت واضحة على العائلة المؤلفة من الأب أنطوان ( 63 سنة) وزوجته زوفينا ( 55 سنة) وإبنهما هاكوب ( 31 سنة)، فالسيّدة الخمسينية كانت حريصة على أناقتها وإبتسامتها اللطيفة في الحي الذي تقطنه.

مع مرور الوقت نسجت علاقة صداقة مع جارتها زوجة محمد خوجة (السوري) حيث يقطنان في المبنى ذاته بحارة صخر.

علاقة الصداقة توطدت جداً وإنتقلت إلى بقية أفراد عائلة "اكوبيان" و"خوجة" ليجمعهم الغربة عن الوطن الواحد والخبز والملح.

بعد سنة ونصف من الجيرة، عرض أنطوان وزوجته على محمد خوجة فكرة شراء بخاخات سيارات للإتجار بها وبيعها في منطقة "أربيل" العراقية لا سيما أن الخوجة تاجر ولديه علاقات مع تجار في أربيل.

إستسفر محمد على جودة تلك البخاخات حاجة السوق لها في أربيل فجاءه الرد الإيجابي ما شجعه على شراء كميات كبيرة منها، وعلى موعد عشاء في منزله طلب من أنطوان وزجته تأمين كميات محددة من البخاخات ودفع لهما شيكاً بقيمة 50 ألف دولار أميركي.

تم تأمين كمية صغيرة من البخاخات على أن تم الكمية المتبقية في وقت لاحق، في تلك الأثناء كان إتفاق بينهما تم حول إستثمار مشروع مطعم في دبي.

بحسب الإتفاق بين الطرفين كان من المفترض أن يستثمر أنطوان مع عائلته مطعم متخصص بالمطبخ السوري في دبي، وأن المشروع سيكلفهم بالمبدأ مليون دولار أميركي.

تشجع محمد الخوجة للفكرة وطلب الدخول معهم كشريك مقابل دفع 470 ألف دولار أميركي، وافقت عائلة "اكوبيان" وشربا نخب المشروع الجديد سوياً بعد أن حرر لهما شيكات بهذه القيمة ( 470 ألف دولار أميركي).

بعد أسبوع من دخول العائلتين في المشروعين (تجارة البخاخات والمطعم) وبعد إستحواذهما من الخوجة على أكثر من نصف مليون دولار أميركي، وفي ليلة من ليالي شهر أب الـ2017 إتصل الخوجة بأنطوان الذي كانم خطه مقفلاً وبعد محاولات عديدة فاشلة حاول التواصل مع زوجته وإبنهما ليتبين له أن جميع الخطوط خارج التغطية.

فطرق الباب لمعرفة مصير العائلة غير أن الصدمة كانت من الناطور الذي سأله متعجباً "ما عرفت أنو الجماعة سافروا من كم يوم إجا تاكسي أخدهم على المطار".


وقبل أن يتوجه الخوجة إلى مخفر جونيه لتقديم بلاغ إنتظر 3 أيام دون جدوى ليكشتف انه ذهب ضحية ثقة وغباء وعملية نصب من قبل أشخاص إعتقد أنهم خيرة أصدقاء له.

القرار الظني الغيابي صدر بحقهم من عند القاضي ربيع الحسامي رغم انه لا يجدي نفعاً ومن البديهي عدم عودة تلك العائلة إلى لبنان مجدداً بعد حصولها على ثروة لم تحلم بها طوال حياتها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة