المحلية

placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت
الخميس 05 تشرين الأول 2017 - 01:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت

مبادرة لـ"الوطنيّ الحرّ" وخطوة مع "الأحرار": "القوّات" ترفض التوقيع.. وتُعمّم!

مبادرة لـ"الوطنيّ الحرّ" وخطوة مع "الأحرار": "القوّات" ترفض التوقيع.. وتُعمّم!

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

الشّبابُ هم عِماد الوطن، وأساس نهضته وتطوّره، وتنمية المُجتمعات التي تكتسب قوّتها من طاقاتِ الفِئات الشّابّة واندفاعها خصوصاً في مراحلِ التعليمِ الجامعيّ، التي يتّخذ منها الطالب منصّةً للتطوّع في ورشاتِ عملٍ ونقاشاتٍ ونشاطاتٍ هادفةٍ لتعزيزِ المعرفةِ والوعي الاجتماعيّ الثقافيّ والوطنيّ، والمُشاركة في القرارِ السّياسيّ وقضايا الرأي العام، بغية الانخراط في العمليّة السياسيّة، إذ إنّ للشباب دوراً أساسيّاً فيها على صعيدِ النّظامِ البرلمانيّ الدّيمقراطيّ اللّبنانيّ الذي جعلَ من الشّعبِ مصدر السّلطات وصاحبُ الوكالة والصّوت الحاسمِ في الانتخاباتِ النيابيّة.

في المُقابل، يتميّز كلّ مُجتمعٍ بخصوصيّةٍ مُعيّنة، ومُكوّناتٍ مُختلفةٍ يتألّف منها، على الشبابِ والطّلاّب احترامها والتعايش مع التنوّع الطائفيّ والسّياسيّ والحزبيّ بصفتهم الجيل المُثقّف الواعد، والتفاعل مع المواضيعِ بانفتاحٍ بعيداً من التطرّف والتعصّب، الأمر الذي للأسف ما يزال مجرّد حبرٍ على أوراق ووثائق واتّفاقاتٍ في غالبيّةِ الجامعات، حيث لا تمرّ مُناسبة دينيّة أو اجتماعيّة أو سياسيّة - انتخابيّة إلّا ويُسجَّلُ فيها إشكالٌ شبابيٌّ - طلّابي.

وفي هذا الإطار، حدثانِ بارزانِ ترأسّا القضايا الطلابيّة مع بدءِ العام الجامعيّ، الأوّل تمثّل في الدعوةِ التي وجّهها قِطاع الشباب في "التيّار الوطنيّ الحرّ" إلى المُنظّماتِ الشّبابيّة في الأحزابِ والتيّارات لتوقيعِ وثيقةِ تفاهمٍ قُبَيل انطلاقِ المعارك الانتخابيّة الطلابيّة في الجامعات. والثاني، مُرتبط بالإشكالِ الذي وقعَ في الجامعةِ اليسوعيّة بين عددٍ من طلّابِ "حزب اللّه" و"القوّات اللّبنانيّة". فكيف سيُصار إلى مُعالجة هذه المشاكل، لمنعِ تكرارِ الإشكالات، فالسنةُ ما تزال في بدايتها، والانتخاباتُ الطلابيّة على الأبواب؟!

المُشرف العامّ في قِطاع الشباب في "الوطنيّ الحرّ" جهاد سلامة، أشارَ في اتّصالٍ مع "ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "25 مُنظّمة لبّت دعوة "التيّار"، باستثناءِ "حزب اللّه" الذي غابَ لأسبابٍ وظروفٍ خاصّة حالت دون حضوره، والذي أكّد في الوقتِ نفسهِ تأييده لمضمونِ الاجتماع ومُندرجات الوثيقة، والفكرة الأساسيّة التي تتمثّل في تقريبِ المسافات بين الأحزاب والتيّارات وتعزيز التعارف بين المُنظّماتِ الشبابيّةِ إلى جانبِ توقيع وثيقة التفاهم قُبيل الانتخابات الطلّابيّة"، كاشفاً عن أنّ "أجواء الاجتماع كانت إيجابيّةً، وجميع الحاضرين وقّعوا على الوثيقة باستثناء "القوّات" التي اعترضت فقط على الشّكل والآليّة لأسبابٍ لها علاقة بتغيّب "حزب اللّه" مع موافقتها الكاملة على المضمونِ، وكذلك "الاشتراكيّ" و"حركة الشعب"، و"الشيوعيّ" و"المرابطون" لأسبابٍ خاصّةٍ بكلِّ فريق.

واعتبر سلامة، أنّ "إشكال "اليسوعيّة" يعدّ تصرّفاً فرديّاً ووليد الصدفة، أيّ من خارجِ دائرةِ القرارات على مستوى القيادات والمسؤولين، إذ إنّه حصل نتيجة تشنّجاتٍ ترتكزُ بشكلٍ أساس على رفضِ البعض لمُمارسةِ الشعائر الدّينيّة في الصرح الجامعيّ، وهذا الأمر هو بحدِّ ذاته إشكاليّة يجب حلّها، لأنّ الجامعة فقط تمثّل صرحاً للتعليمِ وللندوات حتّى السياسيّة منها على أن تبقى ضمن أُطرِ احترامِ الرأي الآخر وتقبّله من دونِ استفزازه، أخذ النّقاش إلى أماكن أخرى، ويجب إبعادها بالتّالي، عن النشاطات والمناسبات الدينيّة التي لها مواقعها وأماكنها المُخصّصة". مشدّداً على "أنّ المطلوب اليوم، الجلوس معاً والاجتماع سويّاً، لـ"تنفيسِ الاحتقانِ" خصوصاً وأنّنا على أبواب الانتخابات التي سيشوبها تشنّجات ومُنافسة يجبُ أن تبقى "حبيّة" واضعةً "مصلحة الطلّاب كافةً فوق كلّ اعتبارٍ بغضّ النّظر عن الجهةِ التي ستفوز، والوصول بالتالي إلى وثيقةٍ أكبر وعلى نطاقٍ أوسع، لوضعِ معايير حول كيفيّة التوافق، وإعادة الانتخابات الطلّابيّة إلى الجامعة اللّبنانيّة أو على الأقلّ إعادة الحياة السياسيّة إلى كلّيّاتها كافةً".

بدوره، أوضح رئيس مصلحة "القوّات اللّبنانيّة" المُهندس جاد دميان، أنّ "السّببَ الأساس وراء عدمِ توقيعِ "القوّات" على الوثيقة، يعود إلى غياب "حزب اللّه" عن الاجتماع، على اعتبار أنّه طرفٌ أساس في افتعالِ الإشكالات الجامعيّة الطلّابيّة التي تحصل، وعدم حضوره، أفقد طعم وهدف الوثيقة الرئيس، بمعنى أنّ خطوتنا أتت اعتراضاً على الشّكل فقط، لأنّنا من حيث المضمون مقتنعونَ وموافقونَ على البنودِ الواردة، مع إصرارنا الدائم والمُستمرّ على ضرورةِ إشراكِ الجامعة اللّبنانيّة في الانتخابات الطلابيّة. بالإضافةِ إلى تسجيلِ اعتراضٍ على عدمِ التشاور المُسبق مع جميعِ الفرقاءِ والأطراف، وإرسال نسخةٍ عن الوثيقةِ قبل فترةٍ معيّنةٍ لدرسها جيّداً، وإضافة بعض التعديلات التي قد نراها ضروريّةً ومطلوبةً وجوهريّة".

ولفت دميان إلى أنّ "الإشكالات الجامعيّة" تحدثُ بشكلٍ عامّ لسبَبين، الأوّل، يتمثّل في عدمِ احترامِ الخصوصيّات الموجودة في بعضِ الجامعات، وفرضها في كلّيات أُخرى، تماماً كما حصل في "إشكال اليسوعيّة"، عندما بدأ النقاش السياسيّ بطريقةٍ إيجابيّةٍ وراقية، بين مسؤولٍ في "حركةِ أمل" ومسؤول "القوّات" في الجامعة، قبل أن يتدخّل "حزب اللّه" ويعمل كما دائماً على استفزازِ شبابنا وتوتير الأجواء، ما أدّى إلى حصول الإشكال. أمّا السّبب الثاني، فيعودُ إلى غياب الانتخابات الطلّابيّة في بعضِ الجامعاتِ وعلى رأسها الجامعة اللّبنانيّة، علماً أنّ هذا الاستحقاق مُهمٌّ جدّاً وضروريّ لتفعيلِ دورِ الشباب أكثر في الحياة السياسيّة، وتأهيلهم للمُشاركة في صُنعِ القرار وتطويرِ مؤسّسات الوطن. ومن حقّ الطلّاب أن يعيشوا تجربة العمليّة الانتخابيّة".

ومع انطلاق عجلة الانتخاباتِ الطلّابيّة يوم غد الجمعة الواقع في 6 تشرين الأوّل من الجامعة اللّبنانيّة الأميركيّة في فرعيها في بيروت وجبيل، أشار دميان لـ"ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "تعميماً صدر بهذا الشأن، يدعو فيه الطلّاب إلى الاستفادة من الانتخابات وتأثيرها الإيجابيّ كخبرةٍ سياسيّةٍ ووطنيّةٍ وثقافيّة، ومُمارسة حقّهم الانتخابيّ، وضبط النّفس، وعدم الانجرار لأيّ استفزاز، وهناك اجتماعات حصلت وستحصل، للحفاظ على رُقيّ العمليّة الانتخابيّة وتأمين الأجواء المُناسبة قبل الاستحقاق وخلاله وبعد صدور النتائج، لأنّ على الفائزِ في النهاية كائناً من كان أن يعملَ أوّلاً وأخيراً لمصلحةِ جميعِ الطلّاب من دونِ تميّيزٍ أو تفرقة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة