تقيم 18 زوجة لمقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، الذين استسلموا لـ"قوات سوريا الديمقراطية", في مخيماً للاجئين في عين عيسى شمال الرقة السورية.
ومن بين الزوجات كانت ميار هيثم البالغة من العمر نحو 30 عاما، وهي زوجة لمقاتل "داعش" فرنسي الجنسية من المغرب العربي في الأصل يدعى بلال بن مقدات.
وتروي ميار أن زوجها الأول قتل خلال غارة جوية للطائرات السورية، عندما بدأت الحرب، وحينها أرسل لها والدها المال لتذهب للرقة ومنها إلى تركيا، وفي الرقة اقترحت صديقة لها أن تبقى معها لحين السفر إلى تركيا، ولم تكن تعلم وقتها حقيقة الوضع في الرقة.
وفي الرقة تعرفت ميار على جار لها وكان يدعى بلال بن علي مقدات، وأخبرها أنه كان مقاتلا في "داعش" ويحمل كنية "أبو عمر"، لكنه ترك التنظيم، وطلب بلال الزواج منها وقال لها إنه بذلك يمكن الذهاب إلى المغرب، وقد قبلت ميار بذلك لأن ذلك حسب قولها "كانت الفرصة الوحيدة".
وتكمل ميار هيثم حكايتها: "عد حفل الزفاف حاولت مع زوجي الفرار من الرقة، وحاولنا الهرب إلى المغرب لكن المهربين أيضا طلبوا مبلغ 10 آلاف دولار وبعدها بفترة تبينا أن أولئك الذين تطوعوا لأخذ المال لم يكونوا مهربين، بل كانوا مسلحين في "داعش"، وإذا حاولنا الفرار فعلا كانوا سيطلقون علينا النار لمحاولة مغادرة الأراضي التي يسيطرون عليها".
وأشارت ميار إلى أن زوجها أخبرها عن التعذيب اللاإنساني والقتل الوحشي، الذي يمارسه مسلحو "داعش"، وبعد ذلك الحادث، لم يوافق على تلك الأساليب الوحشية وأراد ترك التنظيم.
وتابعت: "انتقلنا إلى سيزر وهناك التقينا القوات الماليزية التي كانت تقاتل في صفوف"داعش" وتم أسرهم، وسرعان ما تم فصل الرجال عن النساء والأطفال، وأرسل المسلحون إلى سجن في كوباني ووضعنا مع الأطفال في مخيم للاجئين في عين عيسى".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News