مصادر "بشراوية" ترد على جعجع

توقفت مصادر "بشراويّة" عند ما قاله الدكتور سمير جعجع عن حديث زوجته النائب ستريدا جعجع أنه جاء "خلال جلسة خاصة مع آل طوق في مركز رابطة شباب بشري، وفي مثل هكذا جلسات يمازح المشاركون على كلّ شيء، ويكونوا على سجيّتهم" وأضاف أن "أحد السياسيين المنتهية صلاحيته في بشري أرسل أحد أزلامه وكان موجوداً بين المئتي شاب وصبية من آل طوق ليصوروا مقطعاً مجتزءاً لم تكن تقصده النائب جعجع" وسأل جعجع "قد يجوز للانسان أن يستعمل وسائل للوصول الى ما يطمح اليه، ولكن هل مسموح لأحد أن يستعمل مثل هذه الجرح لفتحه من جديد كي يحقق ما يريد؟".

وتعتبر المصادر "البشراويّة" أن الدكتور جعجع يشعر باحراج شديد لا سيما تجاه القواتيين في زغرتا وتجاه حلفائه الزغرتاويين وهي تتفهّم ذلك، ولكن هل يجوز تسخيف الموضوع والقاء اللّوم على من صوّر الفيديو واتهامه بأن من وراءه هو "أحد السياسيين المنتهية صلاحيته في بشري"؟

وتضيف المصادر أنه اذا سلمنا جدلاً أنه كذلك، فهل هذا السياسي هو من أخرج هذه الكلمات من فم النائب جعجع، أو دفعها لتقوله؟ أمّا فيما خصّ تصوير كلمة النائب فهذا ما يحصل في كل المناسبات في استراليا وقد نشر العشرات من المشاركين صور وتسجيلات خلال كل زيارات جعجع وعقيلته في أستراليا، فهل كل من صوّر هو مرسل ومدسوس للايقاع بزوجته؟ واذا كان اخراج الجلسة الى العلن هو المشكلة فهل ذلك يعني أن الكلام المعلن عنه أمام الرأي العام شيء وفي الجلسات الخاصّة شيء آخر؟

وفيما أكّدت المصادر أنه من حق جعجع أن يعطي التبريرات وأن يحاول اصلاح ما أفسدته زوجته, ولكن لا يحق له التجريح بالشخصي واطلاق الاتهامات ونعت "بشراويين" على أنهم منتهي الصلاحية.

وتمنّت المصادر نفسها أن يبقى جعجع في موقعه السياسي الوطني, وهو الذي اجتمع خلال زيارته بكبار البرلمانيين والسياسيين الأستراليين, وألّا ينحدر الى التجريح الشخصي وتناول سياسيين بشراويين من أجل تلميع صورة زوجته ويبقى أن الاساءة هي ممّا قيل ولا ممّن قاموا بالتصوير.

وتنهي المصادر حديثها على أن الخلاف بين "المردة" و"القوات" ليس خلافاً بين بشري وزغرتا, ومن قام بتضميد الجراح الماضية هو المجتمع الأهلي في بشري وزغرتا بمعزل عن كل الخلافات السياسية.