المحلية

السبت 11 تشرين الثاني 2017 - 16:38 المدن

بماذا كلف عون إبراهيم؟

بماذا كلف عون إبراهيم؟

كتب الصحافي منير الربيع في المدن مقالاً بعنوان: "بماذا كلف عون إبراهيم؟". وجاء فيه: "كان يوماً دبلوماسياً حافلاً لمتابعة الأزمة السياسية العاصفة بالبلاد. حجيج دبلوماسي إلى القصر الجمهوري في بعبدا، فيما الرئيس سعد الحريري كان يستكمل لقاءات الدبلوماسية في الرياض. لكن ذلك كله، حتى الآن، بلا نتائج واضحة أو ملموسة. يحاول لبنان السعي في أكثر من اتجاه، لاستشراف المرحلة المقبلة، ولالتقاط مزيد من الاشارات الدولية والاقليمية، لتكوين صورة سياسية واضحة. أسئلة كثيرة طرحها رئيس الجمهورية ميشال عون على السفراء الذين التقاهم، وفي مقدمهم سفراء مجموعة الدعم الدولية، اعرب عون عن القلق حيال ملابسات إعلان الرئيس الحريري استقالته وظروف بقائه في السعودية وعدم عودته إلى بيروت.

ورأى، أن " أسئلة عون على ما يبدو كانت متناقضة مع أجواء السفراء الأجانب، بمعزل عن البيان الذي صدر عن سفراء مجموعة الدعم، الذين أكدوا الحرص على الاستقرار في لبنان والحفاظ على سيادته واستعادة التوازن في مؤسساته السياسية. وهو ما فهم بضرورة عودة الحريري إلى لبنان، لتوضيح موقفه".

وتابع، "منذ أيام يتردد أن عون سيتجه نحو الدول للطلب منها المساعدة في توضيح مصير الحريري، وإذا ما كان محتجزاً أم لا، حتى أن بعض المسؤولين اللبنانيين ألمحوا إلى اللجوء إلى الأمم المتحدة. لكن على ما يبدو أن هناك صراعاً دبلوماسياً مضاداً يسابق المساعي الدبلوماسية اللبنانية".

ولفت إلى أنه "وعشية لقاء عون السفراء العرب والاجانب، كان متحدث باسم الأمم المتحدة يعتبر أنه لا يمكنهم التحقق إذا ما كان الحريري محتجزاً في الرياض، وموقف مماثل آخر صدر عن الخارجية الألمانية، التي اعتبرت أنه لا يمكن اعتبار الحريري محتجزاً في السعودية من دون إرادته. كذلك كان الموقفان الأميركي والفرنسي، بعد زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الرياض، وبعد لقاء القائم بالأعمال الأميركي الحريري هناك".

وهنا، تفسّر مصادر دبلوماسية أن هذه المواقف الدولية تشير إلى قطع الطريق على المحاولة اللبنانية للذهاب نحو مجلس الأمن، أو انتظار مساع دولية تتعلق بأمور تخص الحريري أو استقالته. ورغم أن المصادر تشيد بطريقة تعاطي لبنان الرسمي مع هذه الأزمة، وتقدّر التريث، إلا أنها تلفت إلى وجوب التعاطي بطريقة أخرى، لمقاربة المشكلة الأساسية التي أدت إلى الاستقالة.

وأشار إلى أنه "وفي مقابل مساعيه في لبنان، فقد أوفد عون اللواء عباس إبراهيم في جولة خارجية للبحث عن مخارج للأزمة، وهي ترتكز على عودة الحريري إلى لبنان، والتشاور مع رئيس الجمهورية بشأن قراره، والبحث في إمكانية تحقيق توازن، أي إعادة تصويب مسار التسوية وتعزيز التوازن وإبعاد لبنان عن المحاور، ثم الدعوة إلى طاولة حوار واسعة للبحث في سلاح حزب الله ووضع استراتيجية دفاعية. وتلفت المصادر إلى أن هذا المسعى ينسجم مع المسعى الذي بدأته فرنسا واصطدم بعوائق كثيرة. وفيما يعوّل لبنان على هذه المساعي الدبلوماسية، إلا أن هناك من يعتبر أن الأمور تذهب في اتجاه آخر".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة