الدولة والسلطة شاهدا زور!

حذرت مصادر نيابية كتائبية من خطورة ما جرى في الجنوب، بعد الظهور المسلح لعناصر ميليشيات عراقية بحماية حزب الله، على حساب سيادة الدولة وقواها الأمنية، مؤكدة لصحيفة "السياسة" الكويتية، أن تجاهل حزب الله لسلطة الدولة المركزية وتجاوز الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، بمثابة رسالة واضحة من قبل هذا الحزب، على أنه لا يعترف لا بدولة ولا بجيش ولا بقوى أمنية، ومحذرة من مغبة أن تكون هذه الاستعراضات الميليشياوية للمسلحين العراقيين، مقدمة لمغامرة عسكرية جديدة على حساب لبنان، بعد التهديدات الأخيرة التي أطلقها الأمين العام للحزب حسن نصرالله.

ورأى حزب الكتائب في ظهور ميليشيات عراقية وأفغانية مسلحة وتحركها في الجنوب برعاية حزب الله، ومن دون إذن من قيادة الجيش والسلطات المختصة، وهي تهدد وتتوعد وتستفز، خرقاً جديداً لسيادة الدولة وتهديداً للأمن والاستقرار في البلاد، فيما تقف السلطة السياسية بكل مكوناتها شاهد زور، محذراً من تحول السلطة السياسية إلى نظام أمني يعيدنا إلى حقبات مظلمة من تاريخ لبنان، يسود فيها القضاء الاستنسابي، وتعمم سياسة الفساد والتهديد والترهيب، على حساب القانون والدستور ومصلحة الدولة والناس.