نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، مقالًا خصّت بها نساء جهاز المخابرات الإسرائيلية، الموساد.
وكشف كاتب المقال الصحافي الإسرائيلي رونين برغمان عن عملية اغتيال الفلسطيني علي حسن سلامة، العقل المدبر لمجزرة ميونخ الملقب بـ"الأمير الأحمر". كانت وراء الاغتيال متطوعة بريطانية في منظمة عون للأطفال، نشطت في مخيم للاجئين في لبنان "إيريكا تشيمبرز".
وتشيمبرز التي كانت عميلة موساد خرجت في يوم الاغتيال إلى شرفة الشقة التي كانت نزلت فيها في لبنان، وانشغلت برسمة كانت تعمل عليها منذ فترة. وفي تمام الساعة الثلاثة والنصف توقفت عن الرسم، فأخرجت جهازا صغيرا ووجهته نحو سيارة " فولكس فاجن" حمراء تحمل 100 كيلوغرام من المواد المتفجرة، فضغطت على الزر لتفجرها في اللحظة التي كانت تمر بجانبها سيارة علي سلامة. وفي نفس اليوم، 22 كانون الثاني 1979، اختفت من لبنان وصلت إلى إسرائيل حيث استقبلت بحفاوة عظيمة وحصلت على شهادة تقدير.
ويقول رئيس الموساد السابق تمير باردو إنّ "لأكثر من 35 عاما، شارك النساء بعمليات على أعلى المستويات وأظهرن قدرات خارقة لا تقل عن الرجال. النساء متفوقات في المجال التكنولوجي ومجال السايبر ومجال تحليل المعلومات وحتى في مجال العمليات الميدانية".
ويوضح "في الموساد نشدد على القدرات الذهنية وليس على القدرات الجسمانية، لذلك تبدع النساء في الموساد أكثر من الجيش. لسنا بحاجة إلى شخص يحمل 60 كيلوغراما على ظهره إنما نريد أشخاص يقدرون على القيام بمهمات عديدة في نفس الوقت، والنساء أثبتن أنهن ممتازات في هذه المهمات".
"نحن نبحث عن نساء يقدرن على التخفي في البيئة دون إثارة الشكوك. في الحقيقة، لا نبحث عن نساء جميلات أكثر عن اللزوم، يلتفت الجميع إليهن حينما يمرن. لكن أغلبية النساء اللاتي يعملن في الموساد أنيقات" يقول رئيس سابق للموساد تحدث مع برغمان.
أما عن الجانب السلبي لخدمة النساء في الموساد، فتطرق برغمان إلى حادثة القبض على عملاء موساد في مصر، كانوا يخططون لتفجير مبانٍ تابعة لأميركا وبريطانيا من أجل توريط مصر مع هاتين الدولتين، وبينهم عميلة الموساد مارسل نينو، يهودية من مواليد القاهرة جُندت إلى الموساد، والتي تعرضت للتعذيب أثناء التحقيق معها وحاولت الانتحار مرتين، وحكم عليها بالسجن 15 عاما.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News