المحلية

placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت
الأربعاء 20 كانون الأول 2017 - 01:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت

دور اميركي عام 2018.. و"شركات عم بتكبّر بلبنان"!

دور اميركي عام 2018.. و"شركات عم بتكبّر بلبنان"!

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

يسعى الرئيس الاميركي دونالد ترامب منذ دخوله البيت الأبيض الى الفصل في علاقته مع لبنان بين الدولة الشرعيّة وحزب اللّه، فهو يعمد من جهّة أولى الى دعم الاستقرار الداخليّ، والسياسيّ، والامنيّ، والاقتصاديّ، ويستعمل في الوقت نفسه وسائل الضغط على الجانب اللبنانيّ الرسميّ بوجه حزب الله، من خلال العقوبات الماليّة والاقتصاديّة والاجراءات المصرفيّة، لإبعاد الحزب الله عن الصراع الاقليمي وتقليص نفوذه في لبنان.

أوساط معنيّة بالملفّ الاميركي اللبنانيّ انطلقت من هذا التوصيف للدخول في مضمون المساعدات العسكرية الاميركيّة الاخيرة للجيش اللبنانيّ، والتي أتت لتؤكّد التزام حكومة الولايات المُتحدّة بالشراكة اللبنانيّة - الأميركيّة، إذ أعلنت السفيرة الاميركيّة اليزابيث ريتشارد وقائد المنطقة المركزيّة الوسطى، الجنرال جوزف فوتيل، عن إطلاق ثلاثة برامج مساعدات جديدة من قبل وزارة الدفاع الأميركية لمواصلة بناء قدرات الجيش اللبناني على تنفيذ عمليات أمن الحدود ومكافحة الإرهاب. فيما تقدّر قيمة هذه البرامج مجتمعة بأكثر من 120 مليون دولار.

هذه الخطوة الاميركيّة، بحسب الاوساط، "تأتي ضمن سلسلة المساعدات والهبات التي تُقدّمها الولايات المُتحدّة للبنان، لدعم الجيش اللبناني خصوصاً بعد انجازاته الاخيرة في معركة فجر الجرود، والتي برهن خلالها عن قدرات عالية في التصدي للتنظيمات الارهابيّة على الرغم من النواقص الكثيرة التي تُعاني منها المؤسّسة العسكريّة، ولتمكينه في الوقت نفسه من وضع يده على الحدود اللبنانيّة، بصفته القوّة الشرعيّة الوحيدة التي يحقّ لها تأدية هذا الواجب. من هنا أهميّة البرنامج الثاني الذي يوفّر الدعم الجويّ الوثيق وقدرات إضافيّة للقيادة والسيطرة والاتصالات والحواسيب والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، ما من شأنه أن يغني عن دور حزب الله الذي يحمل راية الدفاع عن حدود لبنان".

وشدّدت الاوساط على أنّ "واشنطن يهمّها استقرار لبنان السياسيّ كثيراً، ولأجل ذلك، لعبت دوراً كبيراً في الضغط على المملكة العربيّة السعوديّة لتأمين عودة رئيس الحكومة سعد الحريري الى لبنان على الرغم من أن فرنسا هي التي وضعت في الواجهة وتصدّرت العناوين الكبرى، إذ إن ترامب يعتبر من جهّة أن لبنان هو من أقلّ الدول العربيّة التي تجلب اليه "المشاكل"، سواء في الداخل اللبناني او لناحية المُقيمين في اميركا. كما أنّه أكثرها استقراراً أمنياً في الوقت الرّاهن، مُقارنة مع المنطقة العربيّة المُشتعلة، وأوّل من طرد الارهابيّين من أراضيه، كما أنّه يتصدّر الدول المُضيفة للاجئين السوريّين. بالإضافة الى أنّ الرئيس الاميركي يعوّل كثيراً على دور الحريري ما بعد الاستقالة وقدرته على التزام حكومته بسياسة النأي بالنفس".

الاوساط أكّدت، من جهة ثانية، أنّ "الدور الاميركي سيكبر في الفترة المُقبلة، ليس فقط على الصعيد العسكري، إنّما ايضاً على المُستوى السياسيّ وخصوصاً في مواكبة الانتخابات النيابيّة المُنتظر اجرائها في شهر ايّار العام 2018، على اعتبار ان المسألة الداخليّة في لبنان مُرتبطة كثيراً بالوضع الاقليميّ، كذلك سيشمل القطاع الاقتصادي، مع حرص الشركات الاميركيّة على تكبير مؤسساتها وزيادة فروعها في الاسواق اللبنانيّة والمطاعم، لأنها ترى في هذا البلد على الرغم من كلّ مشاكله أرضيّة مُناسبة لتأسيس المشاريع. وكان واضحاً اشارة السفارة الاميركيّة في لبنان الى ذلك من خلال عنونة افتتاح القائم بأعمال السفارة إدوارد وايت، فرع جديد في ضبية لاحد المطاعم الاميركيّة الشهيرة، بـ"شركات أميركيّة عم بتكبّر أعمالها بلبنان!".

انطلاقاً من هذه التطورات، وحجم الدعم الاميركي الكبير ايضاً على صعيد ملفّ النّازحين، فإنّ "الدور الاميركي سيبرز بشكل خاص مطلع العام الجديد، لكنه سيكون مبنيّاً بشكل اساسيّ على مراقبة الاوضاع لحظة بلحظة سياسياً وعسكريّاً".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة