تحالف "المستقبل" و"الوطني الحرّ" يحدد انتخابات عكار

لا يخفي الأطراف بأن تحالف "المستقبل" و"الوطني الحرّ" إذا ما مضى وفق المخطط المرسوم له، فإنه كفيل بحصد نتائج تقارب النسب التي يتوخاها الطرفان، وهذا ما يسري على الفريقين في عكار، حيث كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش لـصحيفة "الشرق الأوسط"، أن الأمور "ذاهبة باتجاه تحالف مع (الوطني الحرّ) في كل لبنان، بما فيها عكار"، معتبراً أن التحالف غير المسبوق بين التيارين سيحقق نتائج جيدة، من دون إهمال العوامل الأخرى المؤثرة في العملية الانتخابية".

لكن التيار الوطني الحرّ، غير مستعجل في زفّ هذا التحالف قبل نضوج تسويته والاتفاق على المقاعد واللوائح، وأكد منسقه في عكار أنطوان عاصي لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنه "من ضمن التوافق السياسي القائم في البلد على مستوى عال، هناك تفاهم مع تيار (المستقبل) على العناوين الوطنية الكبرى"، لكنه رأى أنه "من المبكر الحديث عن تحالفات انتخابية، لأن هذه المسألة ما زالت قيد الاتصالات واللقاءات التي تجري مع الطرف الآخر». ولفت إلى أن "هذا الأمر سيجري تفعيله بعد عطلة الأعياد (الميلاد ورأس السنة)، وعندها قد تتبلور الأمور بشكل أوضح، خصوصاً على صعيد تركيب اللوائح والبحث في المقاعد وكل ما يتصل بإدارة المعركة على الأرض".

وعمّا إذا الخلافات المستجدة نسفت العلاقة مع حليف "المستقبل" الأساسي حزب "القوات اللبنانية"، أوضح النائب هادي حبيش أن "مسألة انضمام القوات اللبنانية إلى هذا التحالف لم تحسم بعد، في ظلّ الضبابية التي تخيم على علاقة القوات والمستقبل وعلاقة القوات والوطني الحرّ"، كاشفاً أن "اتفاقاً شبه ناجز بين الوطني الحر والمستقبل على أن يكون المعقد الماروني في عكار للأخير وتحديداً لي ".

وتحظى عكار بسبعة مقاعد نيابية، منها ثلاثة للطائفة السنيّة، واثنان للروم الأرثوذكس، ومقعد واحد للموارنة وواحد للعلويين، وتمكن تيار "المستقبل" من حصد المقاعد السبعة في انتخابات 2005 و2009، لكن القانون الجديد فرض على الجميع إعادة حساباتهم، لأن لا نتائج مضمونة في ظلّ النظام النسبي.