اكد اللواء اشرف ريفي استعداده "لخوض الإنتخابات النيابية، رغم ملاحظاتنا على القانون".
كلام ريفي جاء خلال رعايته الحفل الختامي للمؤتمر الثاني لجمعية "ناشطون"، في فندق "الكواليتي إن" في طرابلس، حيث دعا عناصر "ناشطون" للمشاركة بفعالية في كل المحطات المقبلة، قائلا "جهزوا أنفسكم لتكونوا جزءاً من تيارٍ سياسي وطني عابر للطوائف والمناطق، سوف نعلن عن إطلاقه بإذن الله بعد الإنتخابات النيابية المقبلة".
وتوجه إلى "من يحاولون إستعمال المؤسسة التي ساهمنا في بنائها برموش العيون ضدنا وضد أهلنا"، بالقول "ان الشجاع هو من يواجه بالديموقراطية وصناديق الإنتخاب، والواثق من خياراته هو يحتكم لصوت الناس، وأساليبكم الكيدية ستضرب آخر ما تبقى لكم من مصداقية،ونحن وإياكم على الموعد".
واضاف "حلفاؤنا الناس المؤمنون بلبنان السيد الحر المستقل،وببناء دولة حقيقية لا فسادَ فيها ولا انبطاح ولا خنوع أمام مشروع الدويلة ولا مهادنة مع وصاية نظام الملالي على لبنان. كل من يؤمن بهذه الثوابت هو حليف لنا وكل من غرق بالتبعية لمشروع حزب الله وحلفائه ومن تلوث بالفساد ليس منا ولسنا منه"، لافتا الى "أن نتحالف مع قوى لا نتشارك معها ثوابتنا من أجل نيل مقاعد نيابية فهذا احتقار لإرادة الناس. أن نكون في لوائحَ واحدة مع حلفاء للدويلة ومع رموز الفساد فهذا انتقاصٌ منا ومن احترامنا لذاتنا ومن عهدنا أمام اللبنانيين بأن لا نخدعهم من أجل حفنةٍ من المكاسب السلطوية".
كما دعا ريفي "القوى السياسية والمدنية المؤمنة بسيادة لبنان وبناء الدولة الى أن تكونَ يداً واحدة في معركةٍ إنقاذية واحدة، وأن تُعلي مصلحة لبنان على الحسابات الضيقة، وأن تتقدم الى اللبنانيين ببرنامجٍ سيادي إصلاحي يكون بمثابة إستفتاء على مستقبلِ وطنهم"، مشيرا الى ان "عناويننا الكبرى في الإنتخابات هي: إستعادة الدولة المخطوفة من الدويلة، ونزع السلاح غير الشرعي، حماية الدستور وإتفاق الطائف والعيش المشترك. التمسك بالقرارات الدولية وقرارات الشرعية العربية، والتأكيد على لبنان عربي، حماية لبنان بلد الرسالة والنموذج، الدفاع عن الحريات العامة والإعلامية ومواجهة الدولة البوليسية التي يتم إحياؤها،مواجهة الفساد بكل أشكاله باعتباره المدخل الى إستعادة الثقة الحقيقية، وإطلاق الطاقات والإمكانات لدى الجيل الشاب كي يساهم ببناء الوطن".
واعتبر اننا "نعيش في هذه المرحلة نتائج ما أوصلنا اليه الإنهزام والإنبطاح الذي عقد تفاهماً غير مكتوب مع الدويلة.هذا التفاهم هو استسلام لمصلحة الدويلة يهدد الدستور وإتفاق الطائف ويجعل رئاسة الجمهورية مزهوةً بقوة مزعومة فيما هي تغطي وجود جيشين واحد شرعي وآخر غير شرعي يأتمر بالأجندة الإيرانية"، مضيفا ان "هذا التفاهم يُضعف موقع رئاسة الحكومة ويضعه في خانة المتلقي ويهمّش دوره في السلطة التنفيذية وفي اتخاذ القرار. هذا التفاهم شرَّع الفساد ونهب المال العام وعمّمه تحت رعاية مشروع السلاح الذي يغطي الفساد والفساد الذي يسترزق من سطوة السلاح، وهذا التفاهم يرعى دولة بوليسية تعتدي على الحريات العامة والإعلامية، وتستهدف الإعلاميين الأحرار وتُرهبهم. التحية لمارسيل غانم وأحمد الأيوبي وحنين غدار وفداء عيتاني وكل من استُهدف حقه بالتعبير والتفكير".
اما في ما يتعلق بكلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول عرض فيلم المخرج ستيفن سبيلبرغ، الذي اعلن دعمه للعدوان الاسرائيلي على لبنان ودفع من ماله الشخصي دعما لاسرائيل، قال ريفي "من أجازَ لأمين عام حزب الله أن يحدّد للبنانيين ما هو المسموح وما هو غير المسموح أن يشاهدوه من أفلام ؟ من أتاح له أن يُرشدنا على هويتنا الثقافية والإجتماعية والفكرية؟ لنصرالله نقول: لبنان الفكر والإشعاع والنموذج أقوى من إملاءات لغة القرون الوسطى".
وتابع "هذا التفاهم تواطأ مع حزب الله وتغاضى عن تدميره لعلاقات لبنان العربية والدولية. هل كان أي لبناني يتصور أن تصل علاقة لبنان بالخليج أو السعودية لهذا المستوى من التردي؟هل كان أحد يتصور أن يغطي أهل البيت مشروع الحزب المدمر الذي يتخذ لبنان غرفة عمليات لتهديد إخوتنا العرب؟بئس مايفعلون".
واردف ريفي "إتهمونا بالخيانة والغدر ونسوا أنهم خانوا القضية ودم الشهداء. نمتلك الكثير من البحص لنبقّه. رأينا علناً أن ما سمّوه تسوية كان إستسلاماً للوصاية الإيرانية. فخرٌ كبير أن نكون منسجمين مع أنفسنا ومع قضيتنا، أما الخيانة والغدر فسيكتب عنها التاريخ مجلدات. أيّدنا الإستقالة وبادرنا الى وضعِ الكتف على الكتف فلا خلاف شخصي مع أحد،وكنا سنبادر الى الإتصال بعدما اعتبرنا أن الخلاف السياسي إنتهى فماذا كانت النتيجة؟ عَود على بدء،واستسلام وراء استسلام لمشروع الدويلة، ومحاولة إستقواء على أشرف ريفي وعلى من يسيرون بخيار مواجهة مشروع حزب الله".
وختم "عِدّوا للعشرة واستفيقوا من أوهامكم، فمن لم يُرهبه مشروع الإغتيال والتصفية، لن يكترث لهذه الألعاب الصبيانية في السياسة،ولن يتوقف عند أساليب جُرِّبت في الماضي وأتت بنتائج معاكِسة. مستمرون مستمرون مستمرون".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News