"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي
يصل وزير الطاقة والمغتربين جبران باسيل إلى المدينة الأكبر في ساحل العاج، أبيدجان، في 2 شباط المقبل، لترأس مؤتمر الطاقة الاغترابية، مرهقاً، ليس من جولته الافريقية، بل من مرض الطائفية الذي حمله معه من لبنان، محقوناً بجرعة إضافية شربها من كأس رئيس البرلمان نبيه بري.
تنظيم المؤتمر "بمن حضر" أو بغالبية التمثيل اللبناني في المدينة، بعد ايعاز من بري بمقاطعة باسيل، لم يعد يهم. يكفي الصورة السلبية التي يقدّمها لبنان لدولة غريبة يعيش في ظلّها حوالي 80 ألف لبناني، تمثّل الطائفة الشيعية 78 ألف منهم.
"طوئفة" أبيدجان على أيدي بري وباسيل لن تصب لصالح المغتربين أولاً، باعتبار أنّهم في بلد مضيف يراقب تأثير أعمالهم على صعيد البلاد، خصوصاً أنها العاصمة الاقتصادية، ويشكّل اللبنانيون 35% من هذا الاقتصاد. وثانياً، "نشر غسيل" هذا البلد عبر نقل التشنّج الطائفي الانتخابي من الداخل إلى الخارج، تختصره سلطات أبيدجان بـ"مقاطعة شيعية لوزير مسيحي"، شكراً لبنان.
وفي ظلّ تبايُن المعلومات حول أعداد المقاطعين، إذ تشير معلومات إلى أن رجال الأعمال اللبنانيين من الطائفة الشيعية الذين يعملون على افشال المؤتمر ضئيل، يوضح أحد المغتربين المسؤولين في الجالية اللبنانية لـ"ليبانون ديبايت" أن الالتزام بالمقاطعة من قبل مناصري حركة أمل محتّم. وأكّد أن مَن يُقاطع ليس الطائفة الشيعية، باعتبار أن هناك رجال أعمال شيعة مستقلون يكنّون الاحترام للثنائي (حركة أمل ــ حزب الله) يرغبون بالمشاركة في المؤتمر، أضف إلى المنتمين للحزب السوري القومي الاجتماعي الذين أعلنوا مشاركتهم.
أمّا حزب الله، المُحرج دائماً من تصريحات زعيم حركة أمل، ترك لمناصريه حرية اختيار المشاركة في المؤتمر، وفقاً لمصادر متابعة في أبيدجان في حديث إلى "ليبانون ديبايت". وبذلك يستجيب الحزب لرغبة الجالية اللبنانية في الساحل التي تريد ابعاد الخلافات الداخلية اللبنانية عن الاغتراب، معارضاً رغبة "أمل"، في خطوة قد تنقل المشهد، هذه المرّة، من أبيدجان إلى بيروت. علماً أن غرفة التجارة والصناعة اللبنانية في ساحل العاج عقدت اجتماعاً مطولاً، أمس، برئاسة الدكتور جوزف خوري، وأعرب غالبية الحاضرين ومعظمهم من الطائفة الشيعية عن رغبتهم بالمشاركة.
وعن احتمال تغيير السفير اللبناني في ساحل العاج خليل محمد، تؤكد المصادر ذاتها أن هذا الخبر عار عن الصحة، ويدخل في نطاق الحرب الإعلامية التي تستهدف السفير الذي يعمل على انجاح المؤتمر.
مسيحياً، لا يوجد أي تمثيل رسمي للطائفة في المدينة، ولا مكاتب حزبية، وعدد النشطاء الحزبيين الذين يتواصلون مع قواعدهم اللبنانية ضئيل، وهم سيلبّون الدعوة، وفقاً لقناعاتهم، إلّا إذا كان لدى البعض منهم اعتراضاً، فينضمّ بذلك إلى مناصري أمل، بحسب المسؤول المغترب.
ويصف المسؤول ذاته ما حصل بـ"النكسة الأولى" في المدينة لكنها ستمرّ، مشيراً إلى أن مرحلة ما بعد المؤتمر هي الأهم، إذ تعمل الجالية على لقاءات تجمع من خلالها جميع مكوّناتها لإنهاء الجوّ السوداوي والتشنّجي السائد.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News