المحلية

placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 06 شباط 2018 - 01:03 ليبانون ديبايت
placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت

حزب الله يستوعب باسيل... وبري يفرض "التسعيرة"

حزب الله يستوعب باسيل... وبري يفرض "التسعيرة"

"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي

قبل مقابلة مجلة "Magazine" مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل التي أسف من خلالها لوجود اختلافات بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله في المواضيع الداخلية، وثمة قرارات يتخذها الحزب في الموضوع الداخلي لا تخدم الدولة، ما يجعل لبنان يدفع الثمن"، سُئل مصدر مقرب من حزب الله عن هوية الطرف الذي يمون لحلّ الخلاف القائم بين "الوطني الحرّ" ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، أجاب، "حزب الله".

المصدر ذاته، بعد المقابلة، قال إن حزب الله الذي أجرت أعلى قادته اتصالات عدة لتليين الوضع بين الطرفَين، ولم تنجح في معظمها، هو أيضاً معنيّ في الخلاف مع رئيس التيار الوطني الحرّ، باعتبار أنها ليست المرّة الأولى التي يستفز فيها باسيل الحزب. لكنه أوضح أنّ الأخير لا يزال يستوعب "هفوات" وزير الخارجية كرمى للتفاهم بين رئيس الجمهورية ميشال عون، باعتبار أنّ التحالف الاستراتيجي بين الجهتَين قائم بين الحزب وعون. أضف إلى أنّ الحزب لا ينكر فضل التيار عليه، سياسياً، منذ ما قبل باسيل.

وتشير إلى أنّ تسلُّم عون كرسي الرئاسة لم يمنع الحزب من التعاطي مع الأخير مباشرة في المسائل العالقة بينه وبين التيار، في الوقت الذي كان مسؤولو الحزب يوجّهون رسائل تحذيرية عدة لباسيل، في المطبّات السابقة، وآخرها المقابلة للمجلة الفرنسية.

وإنْ كانت نوايا باسيل متعددة، على اعتبار أنّه يستنسخ صورة عمّه، لكنه يستعجل إبرازها في مشهد واحد، تؤكد أوساط متابعة عن رياح رئيس التيار التي لم تجر كما يشتهيها على أكثر من صعيد. ولفتت إلى أن نفاذ صبر الحزب ستظهر أولى بوادره ما بعد الانتخابات، إذ سيعمد على إخراج لا إحراج نفسه هذه المرّة من الأزمة التي سيبقى مفعولها بين بري وباسيل إلى ما بعد الاستحقاق الانتخابي، والتي ستثمر سوء تفاهمات تسحب معها تعطيل تشكيل الحكومة إلى أمد غير محدّد، خصوصاً أنّ الحلحلة المؤقتة سرت بين الرئاستين، وهي بدورها مترنّحة.

وفي هذا السياق، ترى الأوساط أنّ لقاء بعبدا، اليوم، والذي نتج عن قناعة الأطراف أنّ لغة الشارع لا تصب لصالح أحد، يحمل في طيّاته، بالإضافة إلى التهديدات الإسرائيلية، والانتخابات النيابية، والوضع الأمني الداخلي، "تسعيرة" يفرضها برّي على الرئاستين، باعتبار أنّ التلويح في الشارع أبرز قاعدة "أمل"، وحان وقت التفاوض بالمنطق والسياسة، بدء من طاولة بعبدا.

ومهما ارتفعت تسعيرة المفاوضات، تشدد مصادر وزارية على أن لا أحد يمكنه انهاء العهد، بغض النظر عن حجم أية جهة، "العهد أمام خيارَين: إما ينهي نفسه أو يساوي الجميع". وهنا يأتي دور الرئيس في الوقوف على الحياد، ولو أنه ضمنياً مع باسيل، لكن قواعد اللعبة اللبنانية، وبحكم موقعه الرئاسي يفرضان عليه العكس، إذ لم يعد مسموحاً أن يفرض كل فريق عقائده وأفكاره على الآخرين، عهد جمهورية الموز ولّى، بحسب المصادر.

وتضيف "40 عاماً من الحرب الأهلية والأيام حافلة بالتعنُّت والصدمات، بعضها يخرج إلى العلن، ومنها يبقى سرّاً، لكن جيل اليوم يجتاز الخطّ الأحمر، وهذه لم تعد ممارسة سياسية. وعلى الرغم من مناهضة البعض لسياسة حزب الله لكن لا أحد يختبر العقلانية التي يتّبعها لأنه بات يرسم الحدود تجاه فريق يواجه جميع القوى، حتى ولو كان هذا الفريق حليفاً".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة