المحلية

placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت
الخميس 08 شباط 2018 - 01:03 ليبانون ديبايت
placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت

واشنطن تثبّت قدمَيها لبنانياً... مواصلة استفزاز حزب الله

واشنطن تثبّت قدمَيها لبنانياً... مواصلة استفزاز حزب الله

"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي

على وقع إطفاء الحريق سياسياً لمعالجة التهديدات الإسرائيلية، منعاً للاستيلاء على حقوق لبنان النفطية، نشر الإعلام الحربي التابع لحزب الله فيديو تحت عنون "أيها الصهاينة ستمسّ منشآتكم"، عرض خلاله مشاهد لمنشئات نفطية تديرها إسرائيل في مياه البحر المتوسط، يتخللها مشاهد لصواريخ أرض بحر يمتلكها الحزب، في إشارة إلى قدرته على استهدافها.

ما بين المشهدين، يبدو لافتاً الحضور الأميركي على الساحة اللبنانية، أخيراً، والذي بدأ بزيارة مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي لبنان، منذ أسبوعين، لمناقشة مكافحة عمليات التمويل غير المشروع بما في ذلك تمويل نشاطات حزب الله الإرهابية وقيامه بعمليات اتجار غير مشروعة.

جولة الرجل الأميركي التي استفزت محور "المقاومة"، باعتبار أنّ السلطات اللبنانية لم تحرّك ساكناً تجاه تهديد في عقر الدار، خصوصاً بعد فرض عقوبات على كيانات وأشخاص من هذا المحور، وتشكيل لجنة أميركية خاصة للتحقيق بتمويل حزب الله عبر الاتجار بالمخدرات لغايات الإرهاب، تبعتها، منذ يومين، زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد الذي التقى بدوره الرؤساء الثلاثة، ‏لبحث ملفات إقليمية ومحلية، والعلاقات الثنائية.

وفي الوقت الذي تشير فيه بعض المعلومات إلى أنّ خطوة المساعد تمهيد لزيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي ريكس تليرسون إلى لبنان، ضمن جولة عربية، تزامناً مع التحضيرات الانتخابية، لا يمكن وضع هذا الاهتمام الأميركي في خانة المفاجأة أو الاستغراب، باعتبار أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن عن هذه السياسة في أكثر من مناسبة.

وهي اليوم تُترجم على أرض الواقع، إنْ لأهمية لبنان الجغرافية المجاورة لحروب المنطقة، أو لناحية وجود حزب الله الذي تعتبره واشنطن ذراع إيران الأقوى، أضف إلى اتباع الإدارة الأميركية سياسة براغماتية، إذ إنه على الرغم من تلزيمها ملفات عدة لموسكو في المنطقة، لكنها لا تنتحر بشكل كامل، وعليها المحافظة على وجودها في سوريا والعراق، والجوار، ويتمثّل اليوم بإثبات الوجود الجسدي في لبنان.

وما تشهده الساحة اللبنانية، حالياً، هو جزء من تصوّر عام أنّ حزب الله الأقوى بين أذرع إيران، ويجب ضرب هذه الذراع، ما يعفي ضرب إيران مباشرة.

على الجهة الأخرى، يتقن حزب الله فن المكابرة على الصعيد الشخصي أو كتنظيم، لكنه يدرك أنّ المحاصرة الأميركية ستجعله يلتف حول نفسه، خصوصاً أنه لم يترك دوراً لغيره سياسياً وميدانياً. الأمر الذي يساعد الإدارة الأميركية على تحقيق مبتغاها، تدريجياً، خصوصاً أنه يتّبع سياسة الترهيب تجاها، باعتباره تنظيماً عابراً للقارات، وفق نظرياتها، لكن مهما بالغ الحزب بقوته، هو في نهاية المطاف يخبز من هذا "المعجن" الشيعي.

كما أن التضييق عليه من الخارج يؤثر عليه كتنظيم، ومن هنا يأتي ذهابه إلى سوريا وبقاءه هناك، وذلك يجعل منه طرفاً لا يمكن لإيران أن تقصّر تجاهه بأي من الأشكال. في حين أنّ الداخل يقف متجمداً، ولا يمكنه الغاء الحزب الله، باعتباره مكوناً أساسياً في السياسة، مع التلهّي عنه في ما يخصّ السلاح، عبر نسج مشاكل لغض الطرف وإطالة عمره ميدانياً.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة