المحلية

placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت
السبت 10 شباط 2018 - 01:03 ليبانون ديبايت
placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت

هل تقلب أصوات المغتربين موازين القوى؟

هل تقلب أصوات المغتربين موازين القوى؟

"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي

جوّ من التشاؤم يسود عملية اقتراع المغتربين في الخارج المقررة في 27 و29 نيسان المقبل للمرة الأولى، إذ إنّ عدد المسجلين في القارات الخمس الذي بلغ حوالي 92,810 لن يتمكن معظمهم من التصويت لأسباب جوهريّة، أهمها مراكز الاقتراع التي حُددت ضمن السفارات البالغ عددها 71، والقنصليات العامة 16، والبعثات الدائمة 3، أو أماكن محددة يختارها السفراء أو القنصل.

الأمر الذي يستصعبه الناخب، تبعاً لبعد المسافة بين هذه المؤسسات ومكان إقامته أو عمله، باعتبار أنّهم مضطرون للذهاب والتصويت اليدوي وليس الكترونياً، كما كان يأمل البعض، لكن الخشية من عمليات اختراق أو قرصنة للمعلومات الشخصية حالت دون تطبيقه.

يعطي رئيس مركز بيروت للأبحاث والمعلومات عبدو سعد دليلاً على ذلك جمهورية الكونغو التي تبلغ مساحتها 2.345 مليون كيلومتر مربع، وأينما توجّه المرء يحتاج إلى سيارة. ويعود في الحديث إلى التخوّف من عمليات الخرق، مشيراً في حديثه لـ"ليبانون ديبايت"، أن هذه الخشية مبالغ بها، باعتبار أنّ معظم الناس تملك حسابات مصرفيّة، ولا يُسمع عن سرقة أرقامهم السريّة.

والتصويت عبر البريد الالكتروني مع إعطاء كل ناخب باركود أو باسوورد يسهّل عليه ويشجعه على التصويت، ما يجعل الأكثرية الساحقة تنتخب، مؤكداً أنّه وفقاً للطريقة التقليدية لن ينتخب معظم المسجلين.

عن عملية الاقتراع، يوضح سعد أن اللوائح تُطبع في بلد الاغتراب، ويُوزّع على الناخب البطاقة الانتخابية ذاتها المستخدمة في لبنان، ويتم الانتخاب في غرفة سريّة. ويستبعد رئيس المركز أية عملية غشّ خلال التصويت، مشيراً أنّ موظفي السفارة مخولون بمراقبة العملية، ولا تحتاج إلى لجنة رقابية أو هيئة إشراف. ويرى أنّه من الصعب حصول رشى انتخابية، باعتبار أنّ سفر المفاتيح الانتخابية إلى الخارج لهذه الغاية أو وضع مبالغ في المصارف لصالح أشخاص مستبعدة.

لكن عملية فرز الأصوات بالخارج في الوقت الذي لم تنطلق فيه العملية الانتخابية في لبنان، باعتبار أنّ الاستحقاق في الداخل مقرّر في 6 أيار، قد يفضح اللوائح لبنانياً وتسود الفوضى. في هذا السياق، يلفت سعد إلى أن صناديق المغتربين تُحتسب منفردة، وتُأخذ إلى المركز الرئيسي، ولا يتم الإعلان عن النتيجة إلى حين انتهاء العملية كاملة في لبنان.

ويبقى السؤال حول تأثير هؤلاء على قلب موازين القوى أو ترجيح الكفة لصالح فريق معيّن، يفنّد سعد بعض البلدان، مشيراً إلى أن الطائفة الشيعية (الجنوب وبعلبك) تنتشر في أفريقيا، وألمانيا، والطائفة السنيّة (عكار والضنية) والأحزاب المسيحية في استراليا.

ويضيف أن المغتربين يتوزعون في كل الدوائر اللبنانية، ولا يوجد أعداد كبيرة تنتخب في دائرة واحدة، لذلك لا تأثير لهم على نتيجة الانتخابات إلا ضمن الدوائر. مثلاً دائرة الشمال الثالثة على عشرة مقاعد نيابية، ويبلغ عدد الناخبين فيها حوالي 246 ألف ناخب، أمّا عدد المقترعين يبلغ 140 ألف مقترع، وهنا يحدّد الحاصل الانتخابي 14000. وإذا كان عدد المغتربين 2000 من هذه الدائرة لن يؤثروا على تأمين الحاصل بشكل كبير. ويرى سعد أنّ اقتراع المغترب تشجيع أكثر منه تأثير، والتأكيد على أنهم غير منسيين، مع الحفاظ على حقهم بالمشاركة في العملية الديمقراطية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة