المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 14 شباط 2018 - 17:55 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

الإعلام يضع قضية اغتيال الحريري جانباً

الإعلام يضع قضية اغتيال الحريري جانباً

"ليبانون ديبايت"

تراجعت وتيرة اهتمام الإعلام اللبناني بالمحكمة الدولية وتحقيقاتها، وبالتالي تراجع اهتمامه بقضية اغتيال رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري. وبمقارنة بسيطة بين المتابعات الإعلامية للمحكمة في المرحلة الحالية ومرحلة سابقة نصل إلى نتيجة قد لا نبالغ إذا ما قلنا أمامها إن الإعلام اللبناني تخلّى عن قضية اغتيال الحريري.

ولتسليط الضوء على أسباب هذا التراجع، يلتقي "ليبانون ديبايت" المتحدثة الرسمية باسم المحكمة الدولية وجد رمضان التي تؤكد أن "للندوات التي نظمتها المحكمة للإعلاميين دور في تفعيل التغطيات الإعلامية الخاصة بالمحكمة الدولية، وهذه رابع ندوة إعلامية تنظمها المحكمة".

وتضيف رمضان "قبل إنشاء المحكمة كان الاهتمام بالجريمة والتحقيق ولجنة التحقيق وأعمالها، وبعد إنشاء المحكمة وخلال أول سنتين ضمن مرحلة التحقيق كان هناك الكثير من التغطيات والمتابعات المرتكزة على تكهنات أكثر منها مرتكزة على إجراءات المحكمة الفعلية. ولوحظ منذ 2014 لليوم تقليص دائرة الاهتمام بالمحكمة ونشاطاتها لعدة أسباب. فالجريمة حصلت في لبنان والمجتمع والرأي العام والإعلام المعني أيضا في لبنان، ولا إعلام محلي من لاهاي يغطي يوميا نشاطات المحكمة من الساعة التاسعة حتى الساعة الخامسة".

ومن أسباب تراجع اهتمام الإعلام بالمحكمة "طبيعة الجريمة والتحقيق والملاحقة القانونية، فكلها إجراءات معقدة جدا، إذ إننا نتكلم للمرة الأولى عن إرهاب، والأدلة هي تقنية ترتكز على الاتصالات، ما دفع الصحافي ليبتعد أكثر عن المحكمة، لأن مهمة فهم كيفية ربط المدعي العام لهذه الأدلة مهمة جدا صعبة".

ومع ذلك، تعتبر رمضان أن "تغطية المحكمة بالإجراءات الأساسية جيدة، ونعتمد فيها على الإعلام وتحديدا اللبناني الذي له دور كبير في إيصال أعمال المحكمة الدولية للرأي العام اللبناني".

ولناشر موقع الكلمة أونلاين، المحلل السياسي سيمون أبو فاضل رأي آخر في ما يخص تراجع اهتمام الإعلام بالمحكمة الدولية، ويربط الاهتمام في المرحلة السابقة بانطلاق تأسيس المحكمة الذي رافقه مسارين. "مسار من النقاش والخلاف حولها وإمكانية نشوئها ودستوريتها وقانونيتها، ومسار له علاقة بأن المحكمة في البداية قدّمت عدة مواد دسمة وصولا لإعلانها قرار اتهامي فيه أسماء متهمين".

ويضيف أبو فاضل "وبعد ذلك كان هناك مرحلة من الركود ناجم عن بطء في عمل المحكمة وعدم وجود دينامية ووقائع علنية محركة للإعلام، وتراجع اهتمام الإعلام بالمحكمة على اعتبار أن الأخيرة ستكون عاجزة ولن تستطيع أن تحقق أي نتائج، إذ دخلت بحالة من الفراغ الطويل لتمييع الموضوع. فلا إمكانية إلا للذهاب لحكم غيابي، وطالما أن القرار الاتهامي كان بحق أشخاص متهمين غيابيا. كذلك الحكم سيؤدي لنفس النتيجة، لا سيما أن سقف الاتهامات التي وضعتها المحكمة لا يصل أبعد من المتهمين".

ورداً على سؤال عما إذا كان لأصحاب القضية دور في هذا التراجع، على اعتبار أن اهتمامهم هم بات أيضاً ضئيلاً بقضية اغتيال الحريري، يقول أبو فاضل "صحيح أنه ليس بالضرورة على رئيس الحكومة سعد الحريري أن يكون بحالة توتير الأجواء في البلد ومواجهة فريق آخر، ولكن تبيّن أن الحريري تخلّى عن كثير من الشعارات لصالح عودته لرئاسة الحكومة، ومع إعلانه ربط النزاع بينه وبين حزب الله تخلى عن كل ما أقدم عليه زمن انطلاق 14 آذار لصالح عودته للحكومة وإن كان مقيداً".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة