المحلية

placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت
السبت 17 شباط 2018 - 01:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت

بعد "الافلاس الماديّ"... هل يكسب الحريري الرهان؟

بعد "الافلاس الماديّ"... هل يكسب الحريري الرهان؟

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

في الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري عن "قبوله التحدّي"، والذهاب الى المعركة الانتخابيّة مُتسلّحاً بوفاء ناخبي "المُستقبل" ومُناصري التيّار، لخط والده ومشروع النهوض بلبنان الديمُقراطيّ السّيد الحرّ والمُستقلّ، مُعلناً إفلاسه كردٍّ على العناوين الكُبرى التي تربط خسارته "المُتوقّعة" بأزمته الماليّة.

ظروف رئيس تيّار المُستقبل الماديّة لم تكن خفيّة على أحد، اذ إنّ تفاصيلها ملأت سطور مقالات الصحف ومُقدّمات النشرات الاخباريّة المَحليّة والعربيّة والعالميّة طوال فترات طويلة. ولم تكن هي الحدث بحدّ ذاته، وإنّما المفاجأة كانت في صدور "شهر الإفلاس" العلنيّ عن لسان الحريري شخصيّاً وأمام المُتابعين وجمهوره العريض الذي حضر من مختلف المناطق اللبنانيّة الى مجمع البيال، في خطوة جريئة تطرح الكثير من علامات الاستفهام لناحية توقيتها مع اقتراب موعد الاستحقاق النيابيّ واحتمال تأثيرها على الأصوات الانتخابية.

جواب الحريري كان بقبوله التحدّي واعتبار هذا الكلام "إهانة لجمهور رفيق الحريري، وتعبير وقح لتفكير يتّهم فيه ناخبي تيّار المُستقبل بأنّ أصواتهم تُشرى وتُباع"، فيما اعتبرت أوساط مُتابعة للشأن الانتخابي أنّ "رئيس الحكومة اختار المُجازفة بكلّ شيء، والمُراهنة على الشباب والشّابات والمُؤيّدين الذين لم يخذلوه في محطّات واستحقاقات كثيرة. وقرّر المضي قُدماً من دون أن "يعمل حساب لخطّ الرجعة"، على اعتبار أنّ خسارة الحريري في الانتخابات النيابيّة تعني حتماً تراجع شعبيّته الامر الذي سيؤثّر سلباً على موقعه التمثيليّ في الطّائفة السنيّة، ويُهدّد كذلك توليه رئاسة الحكومة المُقبلة".

ولفتت الأوساط الى أنّ "الحريري بات يعلم جيّداً قواعد اللعبة لكنّه يخوضها بأسلوبه الخاصّ، من خلال مُخاطبة النّاس بلغّتهم، والنزول بنفسه إليهم. واللافت انّه باستطاعته ولو بطريقة غير مباشرة أن يُحوّل أيّ أزمة تصيبه سواء على الصعيد السياسيّ (مثل فترة الاستقالة) او حتى المادي الى رافعة شعبيّة تُساهم في وقوفه مُجدّداً بعد كلّ انتكاسة. وفي نظرة سريعة على وضع الحريري منذ ما بعد عام 2005 نجد كيف مرّ بظروف عدة أثّرت على حضوره الشّعبي سواء خلال وجوده خارج لبنان، وأزمة شركة سعودي أوجيه، وغيرها، وهو اليوم أمام الاستحقاق الأكبر والأهم بالنسبة اليه".

واعتبرت أنّ "الحريري قد يلجأ الى اعتماد أساليب غيره من المُرشّحين على صعيد تنظيم حملات جمع تبرّعات لدعم حملته الانتخابيّة، راهناً نفسه بهذه الطريقة ايضاً الى النّاس، وهذا الامر من شأنه أن يؤثّر ايجاباً عليه".

في المُقابل، أشارت الأوساط الى أنّه "بغض النظر عن المال الانتخابي الذي يشتهر به لبنان في الاستحقاقات، بوصفه العامل الابرز والداعم الاكبر لأيّ مُرشّح في الانتخابات النيابيّة، بالإضافة الى ما تفتضيه الحملات الانتخابيّة والدعائيّة من مصاريف، فإنّ هذه الاسباب ليست وحدها التي تُهدّد اكثرية الحريري النيابيّة. بل شكل القانون الانتخابي الجديد، وقوّة منافسيه في عدد كبير من الدوائر ومن أبرزهم اللواء أشرف ريفي الذي تمكّن من جمع قاعدة شعبيّة في الكثير من المناطق اللبنانيّة ويدرس كلّ خطوة مطلوبة منها التحالفات، للفوز ليس فقط نيابيّاً إنّما ايضاً على صعيد الطائفة".

وأكدت أنّ "الطريقة التي رفع بها الحريري من سقف هجومه على بعض الاصدقاء والحلفاء السّابقين، قد تؤثّر سلباً عليه وعلى التحالفات التي تضمن له الفوز في دوائر مُعيّنة. كما أن غياب بعض قياديي 14 آذار عن هذه الذكرى فيه الكثير من الرسائل والتنبيهات التي قد تتركه وحيداً في تحالف يجمعه فقط مع التيّار الوطنيّ الحرّ ومع التقدّمي الاشتراكي على مقاعد معيّنة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة