بين عرسال والقاع قلوب مليانة

صدر عن رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري بيان حمل عنوان "احياء الطائفية وتذكير بالحرب الأهلية في البقاع الشمالي, " تضمن ما يلي:

"لا يكاد رئيس بلدية القاع بشير مطر يترك مناسبة او لقاء إلا ويذكر بالحرب الأهلية اللبنانية وكيف تمت عملية تهجير أهالي القاع من بلدتهم وهو يصف العراسلة بالمحتلين.

ولم ندرك ما معنى الحديث عن فترة ظلامية عصفت بالبلاد وقد طوى اللبنانيون تلك الصفحة السوداء من تاريخهم ووضعوا أيديهم بأيدي بعض من أجل حياة افضل لأبنائهم ووطنهم, حتى تبين أنها ذريعة لعملية تهجير لأهالي عرسال من بيوتهم وبساتينهم في مشاريع القاع بطريقة مدروسة وتدريجية وعنصرية وتعتمد بالتنفيذ على الهوية.

اذ لا يمكن لأي عرسالي ان يقوم بأي عمل ترميم او بناء ولا اي تحسين بارضه وممنوع عليه الكهرباء وتعبيد الطرقات ومحروم من اي تعويض خلافا لكل القاطنين في المنطقة من مذاهب وطوائف أخرى.

وقد تم تركيز حاجز للأمن في البلدة يسمح للجميع بنقل ما يريد ما عدا العرسالي تصادر اي مواد ينقلها, وتقوم الدوريات بمصادرة الأليات غير الشرعية فقط من أبناء عرسال بينما نفس الألية يقودها غير العرسالي فتصبح شرعية, ويتم غض النظر عنها

ومن الطرائف ان ينفذ رجل الامن دورية بسيارة خاصة تعمل على محرك ديزل (مازوت) ويقوم بمصادرة الدراجات النارية من على باب المسجد واصحابها يؤدون صلاة الجمعة حيث تحترم دور العبادة في كل مكان ما عدا مشاريع القاع.

وعندما تمر عليه سيارة عرسالي شرعية ومستوفية كل الشروط ينظم محضر ضبط بحقه لعدم وضع حزام الامان الامر المضحك المبكي .

ان كل هذا التضييق فقط على العراسلة الذين اشتروا باموالهم اراضي في القاع كانت صحراء حولوها الى بساتين غناء وبنوا مدرسة على حسابهم وقدموها الى وزارة التربية دون مقابل, ولم يسيئوا يوما لأهالي الجوار.

كما ان اهالي عرسال جميعا قد اثبتوا حرصهم على كل ما يحمي العيش المشترك لأبناء الوطن واظهروا كل الحب والوطنية تجاه جيشهم ودولتهم فهل هكذا يكافأ الوطنيون وهل المطلوب تهجيرهم من ارضهم.

هذا الكلام برسم المعنيين بالدولة وبرسم حزب القوات اللبنانية".