"ليبانون ديبايت"
تُطالعكَ عند مرورك من الدورة بإتجاه نهر الموت كما سائر المناطق اللبنانية الأخرى، لوحات إعلانيّة تروّج للحملة الإنتخابيّة الخاصة بالتيّار الوطنيّ الحر. وبصرف النظر عن العبارات "المؤثّرة" المستخدمة الهادفة الى استمالة الوجه الشبابي، فإن أكثر ما يُشَد النظر إليه هو إقحام صورة الرئيس العماد ميشال عون في "البازار" الانتخابي ليجعل منه التيّار أداةً ترويجيّة لحملته الإنتخابيّة.
فيظهر أن التيّار إستخدمَ صورةً تعود للعماد عون إبان قيادته للجيش اللبناني، يرتدي فيها الزي العسكري، وقد جرى إدخالها على إحدى صور الحملة الانتخابيّة، بشكل إستفزّ متابعين ينظرون الى الرئيس عون على أنه مرجع يمثل سائر اللبنانيين وليس مخصصاً لجهة حزبيّة محدّدة، وبالتالي لا يجوز إنزال صورة الرئيس -الرمز لكل اللبنانيين- إلى مستوى صورة تستخدم في حملة ترويجيّة خاصة بحزب أو تيّار، حتى ولو كان الرئيس عون هو من أوجدَ هذا التيار في حقبة زمنيّة محدّدة.
ومع أن الرئيس العماد ميشال عون قد ترفّع عن المناصب السياسية الاخرى بعد إنتخابه رئيساً للجمهوريّة، متخلّياً عن رئاسة التيّار وتكتّل التغيير والاصلاح مطلقاً على نفسه شعار "بيّ الكلّ"، لكن البرتقاليون آثرو شطبَ هذه الصفة عنه مقحمينَ إياه في زواريب إنتخابيّة لا تنفع الرئيس بل تضرّه، وتجعله طرفاً بدل أن يكون حكماً.
يبقى أمام هذا الوضع الراهن، أن هيئة الاشراف على الانتخابات لا فيها مشرف ولا فيها مشرفون، وتحولت في ساعة الى "نمر من ورق" يشاهد التجاوزات والتعدّيات أمامه دون أن يكون له قدرة على توقيفها أو الحدّ منها أو حتى النظر فيها، بل الاكتفاء بتعميم التقارير التي تحظر على وسائل الاعلام تناول إستطلاعات إنتخابية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News