المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 27 آذار 2018 - 01:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

مخزومي: يتخاصمون ويتقاسمون السلطة

مخزومي: يتخاصمون ويتقاسمون السلطة

"ليبانون ديبايت"

تتحضر بيروت الثانية لمعركة شرسة قوامها حالة انتخابية لافتة، إذ وصلت حالة التململ من أوضاع المدينة وحاجيات أهلها المعلقة على خشبة الأحزاب المتخاصمة صوَرياً المتفقة على تهميش العاصمة وأهلها، إلى فورة انتخابية تشهد على 9 لوائح متنافسة تعبر عن حالة الامتعاض التي يعيشها أهالي بيروت من قوى أمر الواقع المتحكمة بمصير المدينة.

يستهلّ رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي حديثه لـ"ليبانون ديبايت" عن الانتخابات في بيروت الثانية بقول المؤرخ الروماني الكبير وعضو مجلس الشيوخ بوبليوس تاكيتوس، الذي رأى بعد خبرة طويلة في العمل السياسي والتبحّر في التاريخ أن الدولة عندما تصل للذروة في الفساد تزداد فيها القوانين والتشريعات بأعداد كبيرة، و"هذا ما يحصل في بيروت اليوم لتغطية أغلاطهم، إذ نرى تكريماً للمدراء العامين عبر عملية مفضوحة لاستغلال مواقع السلطة لمشاريع انتخابية، ويحاولون منع الغير من الوصول لأنهم خائفون ويرون أن الأجواء باتت جاهزة للتغيير".

يصف مخزومي بيروت بالمدينة المتضررة، "50% من أهالي المدن يسكنون في بيروت بينما 7,7% من سكان العاصمة هم من البيارتة و60% خارجها، من العام 1992 حتى العام 2005 كان اللوم في كل خطأ على السوري. ولكن من العام 2009 لغاية العام 2018 الطبقة الحاكمة التي استلمت الحكم من السوري تفاقمت في عهدها أزمات النفايات والتلوث، زاد العجز في الكهرباء، شحّت المياه قلّت المستشفيات وبات أهل بيروت بحاجة لواسطة للدخول إلى المستشفى الحكومي، وواسطة من الأحزاب كي يتعلموا في الجامعة الوطنية التي باتت فروعها نادرة في العاصمة".

ويرجِع مخزومي نسبة الإقتراع الضئيلة في بيروت لحالة القرف التي تسيطر على أهالي بيروت بسبب تراكم الأزمات، ومن حالة الاصطفاف السياسي الاقليمي المسيطرة على بيروت وكل لبنان". ويرى بأن الأحزاب تلجأ لاتباع هذه السياسة (الاصفاف الإقليمي) بسبب غياب أي برنامج واضح وصريح لتنمية بيروت، مما اضطرهم أن يعتمدوا على الخطاب السياسي الذي يؤسس لحالة فرز طائفي مذهبي أوصلنا للخراب والدمار".

ويرفض مخزومي هذا الخطاب، وتحديداً ما وصف به رئيس الحكومة سعد الحريري الأصوات التي ستصب في 6 أيار لغير صالح المستقبل بأنها أصواتٌ في صناديق حزب الله. ويردّ على ذلك بالقول "الشخص الوحيد الذي لم يتحالف مع حزب الله لا في انتخابات ولا في حكومة هو فؤاد مخزومي، ولننظر إلى بعض مرشحي المستقبل في المناطق يُعتبرون رموزاً للنظام السوري، علما أن توافُق الرئيس الحريري مع حزب الله هو الذي أتى بالعماد عون رئيساً للجمهورية وبالحريري رئيساً للحكومة. ولذلك كفى مزايدة بهذا الموضوع ".

يعوّل حزب الحوار الوطني على نوع من الصحوة لدى أهالي بيروت من أجل مستقبل أولادهم، "للمرة الأولى من سنة 1943 لدى أهالي بيروت فرصة للتغيير وإمكانية فعلية ليمنحوا صوتهم التفضيلي لمن يعتبرونه ممثل حقيقي لهم".

يعتمد برنامج مخزومي الانتخابي على 10 بنود مارسهم في مؤسساته على مدى 21 سنة من العمل في التنمية والتمكين، "قامت مؤسسة مخزومي بتدريب 160 ألف لبناني مهنياً بشهادات معترَف بها من قبل وزارتي العمل والتربية، واستفادت 10 آلاف عائلة من مشروع القروض الصغيرة، وتستقطب شركة أمن المستقبل ألف موظف، كما كان هناك ألف مستفيد من مشروع أنابيب المستقبل في عكار لمدة 17 سنة قبل أن يُحارَب المشروع ويتم إغلاقه لأسباب غير معروفة".

ويفاخر مخزومي ببيروتيته ويقول "أنا ولدت في بيروت، عائلتي موجودة منذ مئات السنين في بيروت، أعمل وأستثمر وأعيش مشاكل بيروت، وعلى أهالي بيروت الاختيار بين أهل بيروت الذين يحملون هموم أهلها جدياً، وبين من يتعاملون مع بيروت كأنها مشروع عقاري يمكن استئجاره وبيعه ويدّعون أنهم يحملون هموم بيروت وأهلها".

وفي ما يخص ارتفاع النبرة الانتخابية بين المتنافسين على مقاعد بيروت، وآخرها وصف وزير الداخلية والبلديات لمنافسي تيار المستقبل بالأوباش، يرى مخزومي أن "استعمال كلمة الأوباش كان مدروساً، ورُميت عن قصد كونه اليوم لم تعد قصة 7 أيار متداولة، والهدف من استعمال هكذا كلمات هو خلق حالة لتبرير إعلامي لـ 7 أيار ثانٍ". ويضيف "لا مصلحة لنا بالدخول في هذا الكلام، ولا نعتبر أنفسنا معنيين وإذا كانت موجهة لنا فليوجهها المشنوق لنا بشكل مباشر، فنحن لا نفهم بالإيماء".

وعن مرشحي حزب الحوار يقول مخزومي "لدينا 10 مرشحين في لائحة لبنان حرزان وليس 11 مرشحاً لأنه كان لدينا تحدٍ في أن نجد مرشحاً شيعياً ثانٍ داخل بيروت". أما المعايير المتبعة لانتقاء هؤلاء المرشحين فكانت "أن يكونوا 100% بيارتة، وأن يكون لديهم سيرة ذاتية تؤكد نجاحهم بعيداً عن الدولة، وتعاطوا بالحقل العام ضمن طاقاتهم وخبراتهم ومطلعين على مشاكل بيروت اليومية، ويتعاطون بعملية التنمية والتمكين"...

ويرى رئيس حزب الحوار الوطني في طفرة اللوائح المتنافسة في بيروت الثانية دليل صحة، ورسالة للسلطة مفادها أن المواطنين يشعرون بالقرف وينشدون التغيير ويحاولون أن يكونوا جزءاً منه. "كثرة المستعدين لمواجهة السلطة دليل صحوة ونوع من إعادة التفكير، وأهنّئ أهالي بيروت على جرأتهم في المواجهة، إذ أن وجود 9 لوائح بمعزل عن النجاح يشكلون شريحة واسعة وتدل على رفض حقيقي مُنظّم".

ويلفت مخزومي إلى إفلاس الأحزاب الكبيرة إذ يضطرون للتفتيش عن شخصيات يمكن لها تسويقهم ولو كانوا بعيدين عن الحزب الذي ينضمون له، "رأينا رجال أعمال ناجحين ركبوا في بوسطة الأحزاب بسبب الحاصل الانتخابي والصوت التفضيلي. وأقول لهم في 7 أيار فلنجلس ونفكر فعلياً بكتلة لبنانية بعيدة عن السياسة الإقليمية ويكون واجبنا كنواب فقط أن نحافظ على معيشة أهلنا ونؤمن لهم الوظائف ونخفف من سطوة السلطة لتخفيف الفساد، ونلجأ لتطبيق الخصخصة الفعلية لا الاحتكارية لفتح باب المنافسة في الخدمات العامة، وندعم الأمن والسياسة المالية الكبيرة والسياسة الخارجية والدفاعية للدولة. وندع لرجل الأعمال الناجح في كل العالم أن يستعمل خبرته في لبنان لزيادة الاستثمار وبالتالي تأمين فرص عمل". ويشدد على ضرورة عزل الاقتصاد عن السياسة لجذب الاستثمارات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة