المحلية

placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت
الخميس 29 آذار 2018 - 01:01 ليبانون ديبايت
placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت

هل أعلن فرنجية الابن معركة الرئاسة مبكراً؟

هل أعلن فرنجية الابن معركة الرئاسة مبكراً؟

"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي

لا يخفى على أحد، اليوم، أنّ المعركة بين بنشعي واللقلوق، سابقاً الرابية، ليست نيابية تنتهي مع حسم النتيجة في 7 أيار المقبل، بل تمتد إلى العام 2022، باعتبارها معركة رئاسية بامتياز. لكن المستجد أن هذا الاقتتال انتقل من الأب إلى الابن، الذي تسلّم زمام المبادرة، مبكراً، وفقاً لخبرة الشاب في عالم المواجهة، دفاعاً عن حق تولي الوالد هذا المنصب.

لم يبخل الحليف القديم رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، يوماً، في الدفاع والهجوم المتبادل بينه وبين وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل. حتى وصل به الحال أن يلغيه في إحدى المناسبات، بعبارته الشهيرة الساخرة، "باسيل هون؟". ولم يتردد بوصفه "سئيل" على الرغم من تفضيله له على حساب حزب القوات اللبنانية، باعتبار أنه لا يزال حليفاً، إلا أن المشكلة معه باتت شخصية.

لكن نجل بنشعي المرشح للانتخابات النيابية طوني فرنجية نقل المعركة الشخصية إلى سياسية بحتة، مستخدماً صفحته عبر "تويتر" للردّ على باسيل، والأخير لم يرحم "المردة" خلال إطلاق حملته، عندما جمع وسائل هجومه بأداة واحدة، قائلاً: نحنا بكرا وهني مبارح".

هو شعار "المرديين" برئيس لائحتهم الجديد البيك الصغير الذي استخدم عبارات خرجت عن الاستراتيجية المتّبعة بين الطرفين لرد اعتبار "نحنا بكرا"، معتبراً أن حلول سياسيي "الوطني الحرّ" زفت أينما حلّوا.

"بكرا" هي كلمة السرّ الرئاسية، باعتبار أنّ جميع القوى السياسية لا تخوض المعركة النيابية على شروط هذا الاستحقاق بل على قاعدة الانتخابات الرئاسية، واستباحة كل المحظورات لتأمين أكبر كتلة ممكنة من المرشحين، حتى أن الأكثرية تجاهر بأن هذه المعركة هي نموذج عن تلك الرئاسية المقبلة.

والواضح أن مستوى الخطاب السياسي وصل إلى أدنى درجاته، ما يعكس غياب المشاريع الحقيقية، وتحويل المعركة من محاولة اقناع الناس بهذه الأخيرة إلى تبادل شتائم، على قاعدة مَن الأقوى.

يستذكر مراقبون خطابات رئيس الجمهورية ميشال عون عندما كان رئيساً لـ"الوطني الحرّ"، وطامحاً إلى سدّة الرئاسة، التي لم تستثن أحداً، ونال الحليف قبل الخصم حصّته من الشتائم. تلاه اليوم باسيل الذي تخطى التوقعات بالأوصاف التي يوزّعها يميناً وشمالاً، وأشهرها "البلطجي" لرئيس البرلمان نبيه برّي لإثبات بطولات ومراجل.

ويشير هؤلاء إلى أنّ الكرسي الرئاسي لا يميّز بين يافع ومخضرم سياسياً، باعتبار أن فرنجية الابن لم يثبت لجمهوره عبر حوار تلفزيوني أنه الرجل الذي باستطاعته مواجهة باسيل أو غيره، لكن قصر بعبدا كفيل بافتتاح ساحات للجولات.

أضف إلى أنّ رسائل باسيل الاستفزازية تفرض ردود فعل من قبل الطرف الآخر، هي أقرب للواقع، ممّا يمكن أن يصفها طرف ثالث، خصوصاً أنّ شعرة التحالف لا تزال موصولة، والحليف أدرى بالتكتيكات، على صعيد بيع البطولات وشراء مشاريع وهمية. ويحاول المرديون اليوم القول إن وزراء "الوطني الحرّ" فشلوا في مهامهم، بطريقة قاسية لكنها تعكس وجهة نظر حقيقية.

هذه المعركة مستمرة، في ظلّ عمليات الاستيلاء على هيكلية الدولة، من حكومة، ومؤسسات عسكرية وقضائية، وغيرها، وهي محاولة جديّة ومنظّمة لوضع اليد على البلد واقصاء القوى الأخرى باسيلياً. كما لم تعد مستغربة هوية الواصل إلى كرسي الرئاسة، إذ إن الباب مفتوح على جميع الاحتمالات في بلد يمشي بعكس المنطق.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة